1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغوطة الشرقية تعيش أصعب أيامها في ظل القصف المستمر

٢٤ فبراير ٢٠١٨

قبيل تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار لوقف إطلاق النار في سوريا لمدة شهر للسماح بدخول المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي، تتعرض الغوطة الشرقية لقصف مستمر أودى بحياة قرابة 500 شخص خلال 24 ساعة حسب المرصد السوري.

Konflikt in Syrien Zerstörung in Ost-Ghouta
صورة من: picture alliance/AP/Syrian Civil Defense White Helmets

قال مسعفون بمنطقة الغوطة الشرقية إن القصف لا يهدأ لفترة من الوقت تسمح لهم بإحصاء الجثث وذلك في واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات. وقال شاهد وخدمة إغاثة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية قصفت الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة اليوم السبت (24 شباط/فبراير 2018) لليوم السابع على التوالي وسط تصعيد عنيف من جانب دمشق وحلفائها. وندد سكان تحصنوا بالأدوار السفلى في مبان وجمعيات خيرية طبية بالهجوم على 12 مستشفى كما ناشدت الأمم المتحدة وقف إطلاق النار في الغوطة، المعقل الكبير الوحيد لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة.

ولم يصدر تعليق من الجيش السوري حتى الآن. وتقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا إنهما تستهدفان المتشددين فحسب وتسعيان لوقف هجمات المورتر التي يشنها مقاتلو المعارضة على العاصمة كما تتهمان المعارضين في الغوطة باستخدام السكان كدروع بشرية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تصعيد نيران الصواريخ والقصف والغارات الجوية أودى بحياة قرابة 500 شخص منذ مساء يوم الأحد. ومن بين القتلى أكثر من 120 طفلا. وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن الغارات أصابت دوما وحمورية وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية اليوم السبت مما أسفر عن مقتل 24 شخصا.

من داخل الغوطة الشرقية .. أم تتحدث إلى DW عربية

01:47

This browser does not support the video element.

وقال الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية إن مسعفين هرعوا للبحث عن ناجين بعد ضربات في كفر بطنا ودوما وحرستا. وأضافت منظمة الإنقاذ التي تعمل في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية أنها وثقت 350 حالة وفاة على الأقل خلال أربعة أيام الأسبوع الماضي. وقال سراج محمود وهو متحدث باسم الدفاع المدني "يمكن أكتر من هيك بكتير... ما قدرنا امبارح نحصي أعداد الشهداء لأن الطائرات الحربية عم تتجول بالسماء".

ومع تساقط القنابل التي أصاب بعضها مراكز للطوارئ وسيارات إسعاف يكافح المسعفون لانتشال الناس من تحت الأنقاض. وقال محمود "بس نحنا إذا راح نحفر بإيدينا وراح نطلع برجلينا نركض ركض ونسعف العالم لساتنا موجودين". وقال شاهد في دوما إنه استيقظ في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت على صوت قصف الطائرات لمنطقة قريبة. وظلت معظم الشوارع خالية. وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية. وتخضع المنطقة لحصار تفرضه قوات الحكومة منذ عام 2013 دون ما يكفي من الغذاء والدواء.

وأرجأ مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة التصويت على مسودة قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا للسماح بدخول المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي. وسيصوت المجلس الذي يضم 15 دولة اليوم السبت على القرار الذي وضعت مسودته الكويت والسويد. وجاء التأجيل بعد خلافات في مفاوضات اللحظة الأخيرة على النص إذ اقترحت روسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو) وحليفة الرئيس السوري بشار الأسد، تعديلات جديدة. 

على صعيد متصل، دعت تركيا المجتمع الدولي السبت إلى المطالبة بـ"وقف المجزرة" في الغوطة الشرقية. وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عبر تويتر "سيجري اليوم تصويت في مجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات وإتاحة تسيير المساعدات. على العالم أن يقول "أوقفوا هذه المجزرة" بصوت واحد". وأضاف المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يرتكب مجزرة في الغوطة الشرقية".

وسبق أن ناشدت تركيا الجمعة روسيا وايران، الداعمتين الأبرز للرئيس بشار الأسد، على "وقف" النظام السوري الذي يشن منذ الأحد غارات على الغوطة الشرقية التابعة للمعارضة والمحاصرة منذ 2013. وبادرت تركيا التي تدعم فصائل معارضة في سوريا إلى التقرب من روسيا في الأشهر الخيرة وبدأت تتعاون معها بشكل وثيق في الملف السوري ولا سيما في اطار مفاوضات استانة وسوتشي.

ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW