المعارضة تسيطر على قاعدة عسكرية هامة في إدلب
٢٧ أبريل ٢٠١٥سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب إسلامية فجر اليوم الاثنين (27 نيسان/أبريل 2015) على واحدة من أبرز القواعد العسكرية المتبقية للنظام السوري في محافظة إدلب شمال غربي البلاد بعد يومين من سيطرتهم على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال ائتلاف من المقاتلين الإسلاميين إن السيطرة على القاعدة العسكرية جاءت بعد أن قاد انتحاري من جبهة النصرة شاحنة محملة بالمتفجرات إلى داخل القاعدة ثم فجرها.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق عدة في محافظة إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 73 شخصا، بينهم 19 طفلا و11 امرأة، بحسب المرصد، الذي قال إن "مقاتلي جيش الفتح (...) سيطروا فجر اليوم على معسكر القرميد احد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب".
وتأتي سيطرة "جيش الفتح" المكون من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وحركة أحرار الشام الإسلامية وعدد من الكتائب الإسلامية على معسكر القرميد، بعد سيطرته السبت على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بالكامل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس، إن "معسكر القرميد سقط بأيدي مقاتلي المعارضة وانسحب النظام منه تاركا خلفه تجهيزات عسكرية ثقيلة بينها دبابات".
من جهتها ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الجيش كبد المقاتلين خسائر فادحة في المنطقة ونفذ ضربات جوية لكنها لم تقل إن القاعدة سقطت. وإذا تأكد سقوط معسكر القرميد فسيكون ذلك أحدث انتكاسة للجيش. ونشرت جبهة النصرة عبر حساباتها الرسمية على موقعي فيسبوك وتويتر صورا عدة ومقاطع فيديو تظهر الدبابات والمدافع التي استولت عليها داخل المعسكر، وأرفقتها بتعليق ورد فيه "جبهة النصرة من داخل معسكر القرميد: غنائم المجاهدين".
وقال الشيخ حسام أبو بكر وهو قيادي للمقاتلين من حركة أحرار الشام عبر سكايب "دخلت سيارة مفخخة محملة بطنين من المتفجرات إحدى مداخل المعسكر مما مكن فيما بعد المجاهدين من السيطرة على المعسكر". ويحاول المقاتلون طرد الجيش من المناطق القليلة المتبقية التي لا تزال تسيطر عليها الحكومة في المحافظة مما يقربهم من اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد.
ا.ف/ ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)