سوريا: النظام يمنع شحنة مساعدات من الوصول إلى داريا
١٢ مايو ٢٠١٦
الأمم المتحدة تلغي مهمة إنسانية بعد منع قوات النظام السوري لقافلة مساعدات تابعة لها من دخول بلدة داريا المحاصرة منذ أكثر من أربع سنوات.
إعلان
أعلنت الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون عن إجبار قافلة مساعدات أممية متوجة إلى بلدة داريا السورية التي تحاصرها القوات الحكومية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، على أن تعود أدراجها بعدما تم منعها من الدخول عند آخر نقطة تفتيش حكومية.
وذكر يعقوب الحلو، منسق الشؤون الإنسانية الأممي في سوريا: "كنا نأمل في أن تكون شحنة اليوم من مساعدات الإغاثة خطوة أولى وأن تؤدي للسماح بدخول المزيد من المساعدات".
وكان من المفترض أن توفر القافلة إمدادات طبية ضرورية، منها لقاحات للأطفال تحت سن 12 عاماً وأغذية للأطفال. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة وشركاءها في تقديم المساعدات "قرروا إلغاء المهمة" بسبب استبعاد نقطة التفتيش للأغذية المخصصة للأطفال.
ووصف دوجاريك الموقف بأنه "مخيب للآمال لأقصى حد".
ي.أ/ م.م (د ب أ)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.