سوريا: برلين تدعو لإحالة مرتكبي "جريمة الكيماوي" إلى العدالة
١٧ سبتمبر ٢٠١٣وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بـ"جريمة ضد الحضارة"، وأدان بأشد العبارات ذلك العمل "المحرم، الذي لا تقتصر أبعاده المرعبة على سوريا والمنطقة فقط". وطالب وزر الخارجية الألمانية بضرورة إحالة المسؤولين عن هذه الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما شدد على مواصلة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لضمان تعاونه في عملية التخلص من الترسانة الكيماوية حتى النهاية.
ويواصل الغربيون جهودهم الدبلوماسية سعيا لاستصدار قرار شديد اللهجة من مجلس الأمن حول تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، غداة صدور تقرير "مروع" حول مجزرة 21 آب/ أغسطس. وأكدت واشنطن وباريس ولندن بصوت واحد أن تقرير الأمم المتحدة "لا يترك مجالا لأي شك" في مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد "البالغة الوضوح" في الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي أوقع مئات القتلى في غوطة دمشق.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الوثيقة ذات "مضمون فادح". لكن بعد يومين على توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق لنزع أسلحة سوريا الكيميائية، لا تزال موسكو، أبرز حلفاء دمشق، تعارض صدور قرار عن الأمم المتحدة يهدد النظام السوري بـ"عواقب" في حال عدم التزامه بتعهداته، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات على دمشق تصل إلى حد استخدام القوة.
ويستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2013) نظيره الفرنسي لوران فابيوس، في وقت تعارض موسكو مشروع قرار "قوي وملزم" تدعو إليه باريس لنزاع أسلحة سوريا الكيميائية.
من جهته يستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس نظيره الصيني وانغ يي الذي استخدمت بلاده ثلاث مرات مع موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمعارضة قرار في مجلس الأمن ضد سوريا. وقالت الحكومة الصينية إنها ستبحث بتأنٍ تقرير محققي الأمم المتحدة الذي أكد استخدام غاز الأعصاب السارين في غوطة دمشق.
وعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تقريرا أعده المفتشون الدوليون، وُصف مضمونه بأنه "مروع". وأوقع الهجوم الذي وصفه بان كي مون بأنه "جريمة حرب" 1429 قتيلا وفق أرقام واشنطن.
ف.ي/ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)