"سوريا تجاهلت معظم طلباتنا لإيصال المساعدات للمنكوبين"
٢٨ يناير ٢٠١٦
أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري تجاهل خلال عام 2015 أغلبية طلبات المنظمة الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الملايين من المنكوبين بمناطق متفرقة من سوريا، مشددة على أنه وافق فقط على 10 بالمائة من الطلبات.
إعلان
قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم الاربعاء (27 يناير/كانون الثاني 2016) إن الحكومة السورية تجاهلت في عام 2015 معظم طلبات المنظمة الدولية لإرسال مساعدات إنسانية إلى نحو 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها، مشددا على أن 620 ألف شخص فقط هم الذين حصلوا على مساعدات.
وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي إن الامم المتحدة قدمت 113 طلبا إلى الحكومة السورية العام الماضي للموافقة على دخول قوافل إغاثة، لكن لم تتم الموافقة سوى على 10 في المئة فقط من الطلبات.
ووافقت الحكومة السورية بصفة مبدئية على 10 في المئة أخرى، لكن الأمر توقف بسبب عدم إصدار موافقة نهائية أو بسبب انعدام الأمن أو لعدم الاتفاق على ممر آمن، في حين أوفقت الأمم المتحدة ثلاثة في المئة لإنعدام الأمن. وقال أوبراين إن الحكومة السورية تجاهلت الرد على الطلبات الأخرى والتي تمثل 75 في المئة. وأضاف "هذا الجمود غير مقبول تماما..تأثيره ملموس على الأرض. في 2013 وصلنا إلى نحو 2.9 مليون شخص من خلال آلية قوافل لعدد من الوكالات، لكننا وصلنا فقط إلى 620 ألفا (في 2015)." وقال أوبراين "نفقد الوصول للمزيد والمزيد من الأشخاص كل يوم مع اشتداد حدة الصراع وتقارب خطوط القتال."
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
وقالت الأمم المتحدة إن إجمالي 13.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات انسانية ارتفاعا من 1.3 مليون عام 2014. وأوضح أوبراين أن ستة ملايين شخص تقريبا كانوا يحصلون على مساعدات غذائية شهريا عام 2015، في حين حصل قرابة 16 مليون على مساعدات طبية و6.7 مليون على مياه ومساعدات اخرى فيما حصل 4.8 مليون شخص على مواد منزلية أساسية.