سوريا تستقبل وفداً عربياً وبان كي مون يشجب توغل قواتها في لبنان
٢٠ أكتوبر ٢٠١١قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن "اشتباكات عنيفة جرت اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول) بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد أنهم جنود منشقون". وأضاف، نقلا عن أهال من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص (وسط) أن "هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين" تابعتين للجيش النظامي. كما ذكر مدير المرصد السوري، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، أن خمسة مدنيين قتلوا في مدن سورية عدة.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الأقل بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب أهلية". في المقابل، تتهم دمشق "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
دمشق توافق على استقبال وفد عربي
وفي إطار المساعي العربية لوقف العنف في سوريا ذكر بيان للجامعة العربية الخميس أن دمشق وافقت على زيارة وفد من الجامعة العربية يوم الأربعاء القادم. وأشار الأمين العام المساعد للجامعة، وجيه حنفي، في البيان أن الجامعة تلقت موافقة الحكومة السورية على استقبال وفد وزاري برئاسة قطر في 25 تشرين الأول/أكتوبر. وسيضم الوفد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية الجزائر ومصر وعمان والسودان.
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا مساء الأحد الماضي في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما"، إلا أن سوريا تحفظت عن هذا البيان.
بان كي مون يشجب التوغل السوري في لبنان
وفي موضوع ذي صلة دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، سوريا إلى "وقف فوري لكل عمليات التوغل" التي تقوم بها قواتها في الأراضي اللبنانية، معبرا عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سوريا. وقال بان كي مون في تقريره الرابع عشر إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار المجلس 1559، إنه "يشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الأمنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى". ودعا الحكومة السورية إلى "وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه والى احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه". وعبر بان عن "قلق عميق إزاء تأثير التطورات في سوريا على الوضع السياسي والأمني في لبنان"، معتبرا أن "عمليات التوغل والأزمة المستمرة في سوريا قد تؤدي إلى إثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وابعد منه".
وقتل ثلاثة سوريين برصاص الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية في عمليات توغل لقوات سورية في أراض لبنانية في الشمال والبقاع (شرق) أو في مناطق حدودية متداخلة بين البلدين. وأفادت تقارير أن سبب عمليات التوغل وإطلاق النار ملاحقة مواطنين سوريين أو جنود فارين.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عارف جابو