قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الحكومة السورية طردت ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية في خطوة ستضر بالجهود المبذولة لمساعدة المدنيين المتضريين من القتال. ولم تفصح الحكومة السورية عن سبب الطرد.
إعلان
طردت سوريا ثلاثة من موظفي الإغاثة يعملون في الأمم المتحدة في ضربة جديدة لوكالات المنظمة الدولية التي تسعى الى توفير مساعدات إلى المدنيين في هذا البلد المضطرب.
ويعمل اثنان من الموظفين الثلاثة في مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية، بينما يعمل الثالث في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريش الجمعة (27 فبراير/ شباط 2015)
وقال المتحدث إنه لم يتم تقديم سبب حول قرار طرد الموظفين، مجددا التأكيد على أن عمال الإغاثة محايدون في النزاع.
وأضاف دوغاريش أن مثل هذا الأمر يمكن أن يؤثر بشكل كبيرعلى قدرة منظمات الإغاثة على القيام بعملياتهاعلى المستوى المحلي وأيضا على المفاوضات حول الدخول الآمن لشاحنات المساعدات".
ويأتي القرار قبل يوم من موعد زيارة ستيفان دي مستورا إلى دمشق لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين حول خطته لتجميد القتال في مدينة حلب الشمالية.
فصل الشتاء القارس يعمّق جراح السوريين
ساهم حلول فصل الشتاء في الشرق الأوسط في تراجع وتيرة القتال في سوريا، وأصبح السكان حالياً هناك يعانون من الثلوج والرياح والبرد القارس. فصل الشتاء لهذا العام هو الرابع الذي يقضيه السوريون في ظل الحرب القائمة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
يتقاتل هذا الطفل مع الثلوج والرياح في مخيم للاجئين بالقرب من إدلب شمال البلاد. وحسب المرصد السوري خلف البرد سبعة قتلى يوم الأحد الماضي.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 لم تسجل وفيات خلال يومين. وساهم سوء الأحوال الجوية في تراجع حدة القتال، غير أن الدمار القوي خلف العديدين في العراء.
صورة من: Reuters/H. Khatib
موجة البرد كانت أعنف في الجارة لبنان، التي تأوي أكثر من 400 ألف لاجئ سوري. ووصلت درجات الحرارة إلى نقطة التجمد، أما مستوى الثلوج فوصل إلى نصف متر.
صورة من: AFP/Getty Images
يحاول العديد من اللاجئين حماية منازلهم من البرد بألواح خشبية. غير أن ممثلي المنظمات الإنسانية يقولون إن الحماية الكافية من البرد تكاد تكون مستحيلة.
صورة من: Reuters/M. Azakir
الثلوج والرياح مزقت العديد من مخيمات اللاجئين، كما انهارت الأسقف الخشبية والصفيح ، كما هو الحال في مخيم اللاجئين قرب بلدة مرج عيون.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Dia
موجة البرد القارس تتسبب في معاناة الأطفال بالدرجة الأولى، لأنهم لا يقدرون على تحمل درجات الحرارة تحت الصفر. ومنذ بداية العاصفة شتوية "زينة" تجمد ستة أطفال على الأقل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
حسب التوقعات الجوية فإن موجة البرد في المنطقة قد تستمر لعدة أيام. ورغم قساوة المناخ فإن الأطفال يسرقون بعض لحظات السعادة وسط الثلوج. بيتر هيلي/ عبد الرحمان عمار
صورة من: Reuters/H. Khatib
7 صورة1 | 7
ويقول عمال الإغاثة في سوريا إن دمشق استخدمت التهديدات بالطرد في الماضي لإسكات الانتقادات وإحباط محاولات كسر الحصار في مناطق مختلفة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 212 الف سوري على الأقل لا يزالون محاصرين من جانب القوات الحكومية في الأغلب ومن جانب مقاتلين معارضين أيضا. كما يحتاج حوالي 12,2 مليون سوري الى المساعدات طبقا للامم المتحدة، لكن يصعب الوصول الى 40% منهم بسبب القتال.