قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء إن القوات الجوية السورية دمرت مقاتلتين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش) في شمال سوريا. وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون السوري مساء الثلاثاء (21 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) إن هناك ثلاث طائرات (...) قديمة استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية" من مطار الجراح العسكري في محافظة حلب وقام "الإرهابيون بتجريبها".

وأضاف أن "الطيران العربي السوري قام بالتحليق فورا ودمر اثنتين منها على المدرج أثناء هبوطهما" دون تحديد مكان المدرج وقال إن "البحث جار" عن طائرة ثالثة قال إن عناصر التنظيم "خبؤوها" مؤكدا أنهم "لا يستطيعون استخدامها". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دمشق أن تنظيم الدولة الإسلامية يحلق بطائرات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة قد نقل الجمعة (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) عن سكان في حلب قولهم إنهم "شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علو منخفض في أجواء المنطقة بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، علما أنها ليست المرة الأولى التي يلاحظ فيها السكان تحليق طائرة تقلع من المطار على علو منخفض". ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات.

ووفقا لبيانات المرصد ومقره بريطانيا، فقد انضم طيارون عراقيون تدربوا في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" ويقومون بطلعات جوية تدريبية بثلاث مقاتلات سيطر عليها التنظيم في قاعدة جوية بمحافظة حلب السورية.

كانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت يوم الجمعة إنها لا تعرف إن كان التنظيم يحلق بطائرات في سوريا. وتقصف قوات تقودها الولايات المتحدة قواعد التنظيم في سوريا والعراق. ودأب التنظيم على استخدام أسلحة استولى عليها من الجيشين العراقي والسوري كما اجتاح عدة قواعد عسكرية. وتداول أنصار للدولة الإسلامية مقطع فيديو يوم السبت تظهر فيه طائرة تحلق على ارتفاع منخفض وقالوا إنها إحدى الطائرات التي يحلق بها التنظيم.

واعتبر الزعبي أن الغرض من استخدام الطائرات "كي تكون لحكومة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ذريعة لإقامة منطقة حظر جوي بحجة امتلاك الإرهابيين طيرانا". ويدعو أردوغان إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا لإيجاد منطقة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" على السواء، يمكن أن يلجأ إليها النازحون السوريون من أعمال العنف، ويمكن لمقاتلي المعارضة أن يجمعوا قواتهم فيها بعيدا عن خطر الغارات الجوية التي ينفذها النظام.

ا.ف/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)