سوريا: خرق الهدنة في المعضمية واستمرار القصف الجوي
٢٦ ديسمبر ٢٠١٣ اندلعت بعد ظهر الخميس (26 ديسمبر/ كانون الأول 2013) اشتباكات عنيفة بين النظام ومقاتلي المعارضة السورية في شرق وشمال مدينة معضمية الشام، ما أدى إلى خرق هدنة بين الطرفين كانت قد دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وكانت الهدنة تنص على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المعضمية (تقع في ريف دمشق) لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وإدخال مواد غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.
من جانب آخر تتواصل في منطقة عدرا شمال شرق دمشق الاشتباكات بين مقاتلي ما يعرف بـالدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب معارضة من طرف والقوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له بمواصلة الطيران الحربي والمروحي السوري قصف مدينة حلب وريفها لليوم الثالث عشر على التوالي.
وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة سانا الإخبارية مقتل الشيخ فراس كريزان، خطيب وإمام جامع البشير في منطقة جيرود بريف دمشق أمس الأربعاء برصاص مسلحين ينتمون إلى ما يسمى "لواء الإسلام".
مسؤول روسي: عقد جنيف 2 في موعده غير ممكن
وعلى الصعيد السياسي اعتبر رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أنه لن يكون ممكناً عقد مؤتمر جنيف-2 في موعده المحدد في 22 كانون الثاني/ يناير، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية الجمعة. وأشار باتروشيف إلى أن روسيا، حليفة دمشق، تشدد على مشاركة "كل أطراف" النزاع في المؤتمر المقرر عقده في مدينة مونترو السويسرية لإيجاد حل سياسي من شأنه وضع حد للنزاع في سوريا.
كما أوضح باتروشيف أن المرحلة الأولى من خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية قد أُنجزت. وتابع المسؤول الروسي الكبير "لكن يبقى الكثير للقيام به، وضع خطة مفصلة للمرحلة الثانية للمهمة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، تنظيم العمل وتدمير المخزون المتبقي من الأسلحة الكيميائية (أكثر من ألف طن من المواد السامة والمكونات لصنعها)".
ص.ش/ ع.غ (أ ف ب)