1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا.. قتلى في معارك بين قوات كردية وأخرى تدعمها تركيا

٩ يناير ٢٠٢٥

يتواصل القتال العنيف في شمال سوريا بين القوات الكردية وقوات فصائل مدعومة عسكريا من تركيا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وفق مرصد حقوقي، أكد أن الطيران التركي شارك القصف.

مقتلون مما يسمى "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا (منبج 17/12L2024)
منذ سقوط نظام الأسد تتواصل المواجهات بين القوات الكردية والفصائل السورية المعدومة من تركيا في منطقة في شمال سوريا (أرشيف)صورة من: picture alliance / Anadolu

قتل 37 شخصاً الخميس (التاسع من كانون الثاني/يناير 2025) في معارك استخدم فيها الطيران التركي بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لتركيا في منطقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ سقوط حكم بشار الأسد، تتواصل المواجهات بين الطرفين.

وقال المرصد "وقعت معارك ضارية في ريف منبج... في الساعات الماضية بين قوات سوريا الديموقراطية (التي يعتبر الأكراد عمودها الفقري)، والجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا)، بتغطية جوية تركية"، ما تسبّب بمقتل "37 شخصاً في حصيلة أولية"، معظمهم من المقاتلين الموالين لتركيا.

وأحصى المرصد مقتل 26 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا، و6 عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، و5 مدنيين في حصيلة غير نهائية.

وأفاد المرصد بأن معارك عنيفة دارت و"استخدمت الفصائل فيها الأسلحة الثقيلة بغطاء جوي تركي في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية" في المنطقة. وأشار المرصد إلى تراجع الفصائل عقب "عملية تمشيط نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (في المنطقة) ...  بمساندة طائرات مسيرة".

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة "إرهابية" ويخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وتسعى تركيا، وفق محللين، لجعل الأكراد في موقع ضعيف في سوريا على ضوء الأحداث الأخيرة.

وقال المرصد إن 322 شخصاً على الأقل قتلوا في حصيلة اجمالية للمعارك في ريف منبج منذ الشهر الماضي. وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لوكالة فرانس برس الأربعاء "دعم مساعي الادارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين"، معتبراً أنه "يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا".

وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوماً مباغتاً في 27  تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.

ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. تخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وبين العامين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.

لماذا تتوجس مصر من السلطة الجديدة في سوريا؟

05:40

This browser does not support the video element.

الأكراد يرفعون علم الدولة السورية الجديدة

وكان وفد من قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن، التقى قائد الادارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع في 30 كانون الاول/ديسمبر، في أول محادثات بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر ذاته.

 و أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع انقسام" تهدد وحدة البلاد.

وفي تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس، قال عبدي الأربعاء إن لقاء "إيجابيا" جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفا "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد".

وقال عبدي "ناقشنا معا المرحلة المستقبلية بعد سقوط نظام الأسد وكيفية النهوض مجدداً بسوريا مبنية على ركائز متينة". وأكد "دعم مساعي الادارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين"، معتبراً أنه "يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا".

ورفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمده فصائل المعارضة، على مؤسساتهم، في بادرة حسن نية تجاه السلطة الجديدة،  في خطوة رحّبت بها واشنطن.

خ.س/ ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW