1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: عنان يحذر من عسكرة الصراع وفيسترفيله من اتساع دوامة العنف

١١ أبريل ٢٠١٢

عا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مجموعة الثماني قبيل اجتماعها في واشنطن إلى توجيه رسالة واضحة لوقف أعمال القتل في سوريا، فيما حذر كوفي عنان من أن زيادة عسكرة الصراع في سوريا ستكون عواقبه كارثية.

صورة من: dapd

يجتمع وزراء خارجية مجموعة الثماني اليوم (الأربعاء 11 أبريل / نيسان 2012) لإجراء محادثات يتوقع أن تطغى عليها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني. وقبيل هذا الاجتماع قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إنه ينتظر من مجموعة الثماني "رسالة واضحة(...) لإنهاء العنف واحترام خطة كوفي عنان لإحلال السلم في سوريا".

مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العغربية كوفي عنان مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحيصورة من: dapd

وأضاف الوزير الألماني "أنا واثق أن روسيا ستدعم هذا الخط الواضح". وتجتمع دول مجموعة الثماني  في العاصمة الأميركية بعد أن انتهت الثلاثاء مهلة سحب النظام السوري قواته من المدن المتمردة. كما يعتزم الوزراء التحضير لقمة زعماء المجموعة المنتظر عقدها في منتصف آبار/ مايو المقبل في كامب ديفيد بالولايات المتحدة.

وأكد  فيسترفيله على تأييده للحل الدبلوماسي للأزمة في سورية. وأضاف أن مثل هذا الحل وحده هو لقابل للتطبيق على المدى الطويل. "لا نريد أن تصبح دوامة العنف أكبر" محذرا من استعار النيران على الأرض. في الوقت نفسه أكد الوزير الألماني على أهمية وضع جدول زمني لمثل هذا الحل الدبلوماسي لكنه أعرب عن معارضته للمدد الزمنية التي يمكن أن تكون ذات أثر عكسي. وشدد على أن المعيار الوحيد الآن لتقييم النظام السوري يتمثل في الأفعال فقط وليس الأقوال مشيرا إلى أن العنف في سورية "أمر لا يمكن احتماله".

عنان يأمل وقف الهجمات الخميس 

من جهته أعرب موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الخاص إلى سوريا، عن أمله في تحسن الوضع في سوريا اعتبارا من الخميس، وهي المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لوقف المعارك. قال عنان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في طهران "إذا التزم الجميع (الحكومة والمعارضة)، اعتقد أننا سنلاحظ اعتبارا من يوم الخميس تحسنا واضحا للوضع على لأرض وقد نشهد تقدما". وأضاف "هذا ممكن ومن مصلحة السوريين توقف المعارك من الجانبين"، معربا عن اعتقاده بأن تسليح المعارضة السورية سيكون "كارثياً".

وتابع موضحا "بالنسبة إلى الضمانات الخطية (التي اشترطتها دمشق من المعارضة لوقف إطلاق النار)، لقد أعطت السلطات توضيحات حول مطالبها من المعارضة لوقف المعارك". وأضاف "لقد حصلنا على ردود ايجابية من جانبها، ونقوم باتصالات مع الحكومات التي تتمتع بنفوذ من اجل ضمان التزام جميع الإطراف بوقف إطلاق النار". من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إنه يجب منح الحكومة السورية الفرصة لإجراء التغييرات التي تعهد بها الرئيس السوري بشار الأسد.

وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلهصورة من: dapd

ميدانيا واصلت القوات السورية النظامية قصف الإحياء القديمة في مدينة حمص، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى درعا التي تشهد مناطق منها حملات مداهمات واعتقالات حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي درعا انتشرت عشرات الحافلات والآليات التابعة للقوات النظامية في بلدة معربة وسط سماع إطلاق نار كثيف. كما اقتحم الجيش السوري بالمدرعات بلدة غصم بحسب لجان التنسيق. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في قرية تسيل وبلدة انخل وفقا لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أما الصين فكررت اليوم دعوتها إلى جميع الأطراف في سوريا للالتزام بوقف إطلاق النار. وقالت الخارجية الصينية اليوم "وصل الحل السياسي للأزمة السورية إلى مرحلة حرجة ومع هذا فإن العنف مستمر وعدد الضحايا من المدنيين في تزايد. وتعبر الصين عن قلقها البالغ.

من ناحيتها طالبت تركيا بإصدار قرار من الأمم المتحدة يقضي بحماية المدنيين في سورية في ظل استمرار العنف في البلاد. وقال متحدث باسم الخارجية التركية اليوم الأربعاء في أنقرة إن النظام السوري لم يسحب قواته كما وعد من المدن كما أنه لا زال يستخدم أسلحة ثقيلة.

 (ح.ز/ أف.ب / رزيترز/ د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW