قالت منظمة سورية محسوبة على المعارضة إن قريتين شيعيتين في محافظة إدلب تعرضتا لمئات الصواريخ التي أطلقتها فصائل إسلامية معارضة، كما فجرت فيها سيارات مفخخة، فيما شن الطيران السوري حوالي 25 غارة على تنظيم "داعش" في تدمر.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة أطلقت نحو 400 صاروخ على قريتين شيعيتين في شمال غرب سوريا اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول) وفجرت فيهما سبع سيارات مفخخة على الأقل في هجوم جديد على مناطق تسيطر عليها الحكومة لكنها تحت الحصار.
وقال المرصد، والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن تحالفا لفصائل معارضة بينها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قد هاجم قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب على الحدود التركية والتي تسيطر المعارضة على معظم مناطقها.
ويعيش آلاف المدنيين تحت الحصار هذا العام في القريتين اللتين لا تزالان في قبضة القوات الحكومية. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية و"جيش الفتح" وهو تحالف لفصائل بينها جبهة النصرة وأحرار الشام. ولم يتوفر على الفور أي معلومات عن عدد الضحايا.
ومن جانبه قال التلفزيون السوري إن القوات الحكومية منعت عددا من السيارات المفخخة من الوصول لأهدافها ونجحت في تدميرها وقتلت أيضا مسلحين من المعارضة.
من جانب آخر شن الطيران الحربي السوري الجمعة أكثر من 25 غارة جوية على تدمر الأثرية (وسط) التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الغارات أسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين على الأقل والكثير من عناصر التنظيم"، مشيرا إلى أن عدد قتلى الجهاديين غير محدد كون التنظيم "يحاصر المناطق التي يسقط فيها قتلى منه".
وأشار المرصد إلى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة. واوضح عبد الرحمن ان تلك الغارات تعتبر "من بين الأقوى التي يشنها الطيران الحربي السوري ضد عدة نقاط في مدينة تدمر منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها". ولفت إلى أن "النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين غاراته على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".
يشار إلى أنه لا يمكن التحقق من الأخبار الواردة من سوريا من مصادر مستقلة نظرا لغياب وسائل الإعلام الخارجية داخل سوريا، علما بأن المرصد السوري، المحسوب على المعارضة، يقول إنه يعتمد على شبكة مراسلين داخل أنحاء سوريا.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.