1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا ـ مقتل ثلاثة من الجيش الأمريكي في هجوم نُسب لـ"داعش"

عباس الخشالي رويترز، أ ف ب، د ب أ
١٣ ديسمبر ٢٠٢٥

أكدت واشنطن مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في هجوم شنه عنصر تابع لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في مدينة تدمر السورية. ومصادر سورية تقول إن المهاجم كان عضوا في قوات الأمن السورية.

صورة من الأرشيف لدورية عسكرية أمريكية في سوريا. في منجب 2018.
صورة من الأرشيف لدورية عسكرية أمريكية في سوريا. صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقتل عسكريين اثنين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني في هجوم شنه "تنظيم الدولة الإسلامية" اليوم
السبت (13 كانون الأول/ ديسمبر 2025) في مدينة تدمر السورية حيث كانوا يشاركون في عمليات لمكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إن المهاجم المنتمي لـ"تنظيم لدولة الإسلامية" في سوريا كان بمفرده وقد قُتل.

 

وذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "قوات حليفة" قتلت المهاجم، فيما نعى الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  "ثلاثة مواطنين عظماء" فقدوا في كمين في سوريا، وقال إن الثلاثة الآخرين الذين أصيبوا "يبدو أنهم بخير إلى حد كبير".
وأكد ترامب ما أعلنه الجيش وقال "هذا هجوم من داعش"، متعهدا بأن بلاده "سترد" على الهجوم. 

ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين سوريين قولهم إن المهاجم كان عضوا في قوات الأمن السورية، فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية السورية لقناة الإخبارية التلفزيونية السورية إن المهاجم لم يكن يشغل منصبا قياديا في قوات الأمن، دون أن يوضح ما إذا كان عضوا برتبة أدنى.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد ذكرت في وقت سابق أن عددا من الجنود الأمريكيين والسوريين أصيبوا خلال إطلاق نار استهدف وفدا عسكريا مشتركا قرب مدينة تدمر في وسط سوريا. 

وأفادت سانا بـ"إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية"، خلال الهجوم، مشيرة إلى مقتل "مطلق النار"، دون ورود معلومات إضافية حول دوافع الحادث أو ملابساته. وذكرت الوكالة السورية أن "مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف بعد حادث إطلاق النار".

وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها حادث مماثل منذ وصول فصائل المعارضة المسلحة  بقيادة هيئة تحرير الشام  إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة. 

وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن إطلاق النار وقع بينما كان ضباط سوريون وأمريكيون مجتمعين داخل مقر تابع للأمن السوري في مدينة تدمر التاريخية.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم.

دمشق: التحالف لم يأخذ بالاعتبار التحذيرات السورية

وفي وقت لاحق قالت وزارة الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي "لم تأخذ بعين الاعتبار" تحذيراتها من إمكان وقوع هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية.

 وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا "كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفا في حديث للتلفزيون الرسمي بأن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار".

ودان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني "الهجوم الإرهابي"، وكتب الوزير على حسابه على منصة اكس "تدين سوريا بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة بالقرب من تدمر". 

"تعزيز الحضور الأمريكي" 
 

كان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية. ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم إثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين. 2015.صورة من: CPA Media/IMAGO

وتأتي زيارة هذا الوفد الأمريكي "ضمن استراتيجية أمريكية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي  قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية. ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم إثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر  هجمات للقوات الحكومية  دعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.

وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي  أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.

ولدى الولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في
محاربة التنظيم المتطرف. 

تحرير: ع.ج.م
 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW