ذكرت الأمم المتحدة أن الآلاف من السوريين فروا منذ الهجوم الذي بدأه النظام في حلب بغطاء روسي. بدورها كشفت مصادر أن المعارضة حصلت على صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات، فيما تحدثت دمشق عن فرض سيطرتها على قرى بريف حلب.
إعلان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الاثنين (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إن القتال في سوريا تسبب في نزوح 35 ألف شخص من بلدتي الحاضر والزربة بالضواحي الجنوبية الغربية لمدينة حلب في الأيام القليلة الماضية. بيد أن منظمات إغاثية سورية تحدثت عن نزوح ما يقارب 70 ألف شخص منذ الهجوم الذي بدأه النظام السوري في محافظة حلب.
وقالت متحدثة باسم المكتب في تعليق عبر البريد الإلكتروني نقلا عن تقارير تلقاها المكتب من المنطقة "يعيش الكثيرون مع عائلات تستضيفهم وفي تجمعات غير رسمية قرب كفر ناها وأورم الكبرى في ريف المدينة الغربي." وأضافت "الناس في حاجة ماسة إلى الطعام والمستلزمات الأساسية للمنازل والملاجئ. علاوة على ذلك يزداد قلق منظمات الإغاثة على الأسر التي تعيش في العراء مع تزايد برودة الطقس لاسيما في الليل."
ميدانيا ذكرت تقارير إخبارية أن قوات الجيش السوري فرضت سيطرتها على عدد من قرى ريف حلب الشرقي، وذلك أثناء تقدمها لفك الحصار المفروض على مطار كويرس العسكري. ووفقا للتقارير فإن القوات السورية سيطرت على قرى: الناصرية، البقيشة، الدكوانة، وحويجينة، حيث تقدر المسافة التي تفصلها عن مطار كويرس حوالي كيلومترات، ومن القرى الفاصلة الشيخ أحمد والوديعة. بيد أنه لم يتم التأكد من صحة هذا الخبر من مصادر مستقلة.
المعارضة تحصل على صواريخ أمريكية
في غضون ذلك قال مقاتلو المعارضة، الذين يحاربون الجيش السوري وحلفاءه قرب حلب اليوم الاثنين، إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا هناك الأسبوع الماضي.
ويبدو تسليم هذه الشحنات من صواريخ تاو الأمريكية الصنع إلى المعارضة في حلب ومناطق أخرى من سوريا ردا أوليا على التدخل الروسي الإيراني الجديد. وبين الدول التي تساند المعارضة السعودية وتركيا وقطر. بيد أن مسؤولين من إحدى الجماعات قالوا إنه رغم وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات غير كافية بالنظر إلى حجم الهجوم وهو واحد من هجمات برية عديدة تنفذ حاليا تحت غطاء جوي روسي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو كيان معارض ومقره بريطانيا، إن مقاتلي المعارضة أصابوا 11 مركبة عسكرية على الأقل بصواريخ موجهة مضادة للدبابات قرب حلب منذ يوم الجمعة. ويجري تزويد عدد من جماعات المعارضة التي تدربها دول معارضة للأسد بالأسلحة عبر تركيا في إطار برنامج تدعمه الولايات المتحدة، والذي تضمن في بعض الحالات تدريبا عسكريا قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
أ.ح/ ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.