1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: قتلى جدد في حمص والمنشقون يستبعدون سقوط النظام سلميا

٥ نوفمبر ٢٠١١

فيما حذرت الجامعة العربية من مخاطر استمرار العنف في سورية أعلن ناشطون عن سقوط عدد من القتلى السبت في حمص، بينما أعلنت السلطات عن إفراجها عن 553 معتقلا. وقائد العسكريين المنشقين يؤكد أن النظام لن يسقط إلا بالحل العسكري.

صورة من: dapd

نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن نشطاء متمركزين في لبنان، قولهم إن القوات الحكومية السورية كثفت هجومها في حمص، اليوم السبت (5 تشرين الثاني/ نوفمبر)، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص. واستهدف القصف حي بابا عمرو لليوم الرابع على التوالي، وقد أسفر أيضا عن إصابة 20 شخصا. وأضافوا أن النيران اشتعلت بالمنازل نتيجة القصف المكثف وألحقت الشظايا أضرارا بالمنازل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له إن "أصوات الانفجارات سمعت أيضا في منطقة كرم الزيتون بحمص". ونقلت رويترز عن ناشطين وسكان محليين أن نيران الدبابات واصلت القصف في بابا عمر في حمص. وبمقتل المدنيين العشرة، عشية عيد الأضحى، يرتفع إلى 87 عدد المدنيين الذين قتلوا في حمص، منذ يوم الثلاثاء بأيدي القوات السورية، التي تحاول سحق الاحتجاجات ضد الرئيس الأسد.

ونقلت رويترز عن أحد الناشطين المحليين، يدعى سامر، قوله: "مبان بأكملها احترقت بنيران الدبابات. الخبز نفد والأشخاص الذين يصابون في الشوارع يموتون تأثرا بجروحهم في المكان، لأنه لا يمكن لأحد أن يصل إليهم". وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لرويترز بالهاتف من لندن اليوم السبت "الوضع الإنساني في بابا عمرو أصبح مروعا. السكان يتحدثون عن حصار كامل وتناقص إمدادات الطعام والأدوية".

وأبدى نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، "قلقه الشديد إزاء استمرار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا"، وناشد دمشق الالتزام "ببنود خطة العمل العربية" لحماية المدنيين. محذرا من أن الوضع سيكون "كارثيا" في سوريا، إذا لم يتوقف العنف.

الإفراج عن معتقلين واعتقال آخرين

واليوم أطلقت السلطات السورية سراح 553 شخصا، اعتقلوا في سياق قمع الحركة الاحتجاجية، في خطوة أولى على طريق تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة رغم استمرار العمليات الأمنية الدامية. وكان التلفزيون السوري قد ذكر، أمس الجمعة، أن الحكومة أمهلت حاملي السلاح أسبوعا لتسليم أنفسهم وأسلحتهم في إطار عفو، ما داموا "لم يرتكبوا جرم القتل". وفي نفس اليوم قتلت قوات الأمن السورية بالرصاص 19 شخصا على الأقل وأصابت عشرات آخرين في أنحاء سوريا.

طالب المتظاهرون السوريون "بالحظر الجوي وبالتدخل الخارجي لحمايتهم من عنف النظام".صورة من: picture-alliance/dpa

من جانبها، أعلنت الرابطة السورية لحقوق الانسان، السبت، أن "أجهزة الأمن السورية قامت الخميس باعتقال المحامية أسماء الساسة (28 عاما) من القصر العدلي في مدينة دمشق واقتادتها إلى جهة مجهولة"، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 114 محاميا منذ بدء الاحتجاجات. وتابعت الرابطة، وفقا لفرانس برس، أن "المخرج السينمائي نضال حسن تعرض للاختفاء القسري، الخميس، ويساور عائلته وأصدقاؤه شكوكا قوية بأنه تعرض للاختطاف على يد عناصر أمنية سورية قامت باستهدافه نتيجة لنشاطه الداعم للثورة السورية". كما أشار البيان إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت الجمعة في دمشق أربع فتيات في منطقة باب السريجة بدمشق"، بعد محاولتهن إنقاذ أحد المتظاهرين الشباب من أيدي عناصر ميليشيات الأمن السوري والشبيحة أثناء تعرضه للضرب المبرح".

المنشقون يستبعدون سقوط النظام سلميا

من ناحية أخرى، استبعد قائد "الجيش السوري الحر"، العقيد المنشق رياض الأسعد، سقوط النظام السوري سلميا وقال"إن من يظن أن النظام السوري سيسقط سلميا فهو واهم". وأضاف العقيد الأسعد لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، "نحن منشقون عن الجيش السوري ويحق لنا الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا عسكريا، ولمن يظن أن هذا النظام السوري سيسقط سلميا فهو واهم، لذا نرفض البقاء على الثورة السلمية، وسأعمد إلى تشكيل مجلس وطني عسكري في أقرب وقت ممكن، وسيكون لنا برنامج خاص نعلن عنه في حينه". وأكد أن "الانشقاقات تزيد يوما بعد يوم ويمكنني التأكيد أننا تخطينا الـ 15 ألف عسكري". وأضاف أن جيشه سيستأنف العمليات العسكرية "النوعية" ضد قوات (الرئيس السوري بشار الأسد) بعد أن انكشفت نوايا النظام في "جمعة الله أكبر". وكان الجيش السوري الحر قد أعلن تعليق عملياته ليل الأربعاء الماضي لإعطاء الفرصة للمبادرة العربية.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW