1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى في قصف مشفى في ريف حلب واشتباكات عنيفة في عين عيسى

٢١ مارس ٢٠٢١

شهدت ثلاث مناطق على الأقل في سوريا توترا داميا جديدا، إذ تعرض مشفى في ريف حلب للقصف، بينما دارت اشتباكات عنيفة قرب بلدة عين عيسى شمال سوريا، في وقت تحدثت فيه عدة مصادر عن غارات تركية هي الأولى من نوعها منذ قرابة عامين.

مستشفى الأتارب إثر تعرضه لقصف من قوات النظام
داخل مستشفى الأتارب في حلب بعد الاستهدافصورة من: Kasim Rammah/AA/picture alliance

قُتل خمسة مدنيين اليوم الأحد (21 مارس/آذار 2021) في قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري وطال مدخل مشفى في مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي، المحاذي لمحافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

غير أن مصدرا طبيا في مشفى المغارة قال لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين بينهم 7 من الكادر الطبي، مضيفا أن القوات الحكومية المتمركزة في بلدة أورم الصغرى والفوج 46 قصفت بشكل مباشر، بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة، مشفى المغارة الذي يقع شمال مدينة الاتارب بريف الغربي وخرج المشفى عن الخدمة بالكامل وطال التدمير أغلب اجزاء المشفى إضافة إلى السيارات والمعدات التابعة للمشفى.
 وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة إن فرق الإسعاف والدفاع المدني تعرضت للقصف خلال عمليات إجلاء الجرحى ورفع الانقاض وتم اخراج جثة طفل من تحت الانقاض".

وشاهد مراسل لفرانس برس أضراراً طالت مدخل المشفى، وقد اخترقت قذيفة سقفه، كما تكسر زجاج غرفة الاستعلامات، وانتشرت بقع دماء في المكان.

هجوم روسي هو الأول من نوعه هذا العام
وبعد ساعات من قصف مشفى مدينة الأتارب قال شهود ومصادر من المعارضة إن طائرات روسية قصفت معسكرات تدريب للمعارضة في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية. وقالت المصادر إن صاروخا روسيا أرض-أرض أصاب أيضا قرية قاح بينما اقتربت الضربات الجوية الروسية من مخيمات اللاجئين المكتظة على امتداد الحدود مع تركيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من المعارضة مدعوم من تركيا في شمال غرب سوريا، إن روسيا التي تدعم الحكومة في دمشق سعت لزعزعة استقرار آخر معقل للمعارضة في سوريا لكن الضربات لا تشير إلى هجوم كبير وشيك على إدلب. وقال الرائد يوسف حمود لرويترز "حتى الآن مستمرة الضربات الروسية. أيضا صواريخ باليستية قرب مناطق تجمع المدنيين"، مضيفا "هي ضربات على منشآت اقتصادية بهدف خلق بلبلة".
ولم يصدر تعليق من موسكو حتى الآن.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من النازحين.

ومن جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بعد ظهر اليوم، بمقتل اثنين من المدنيين وإصابة "عدد آخر بجروح بينهم أطفال جراء سقوط قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي على مدينة حلب". وقالت الوكالة في وقت سابق إن القذائف سقطت على حي الفردوس شرق مدينة حلب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
ويسري منذ السادس من مارس/ آذار 2020، وقفا لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر، دفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف اطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.
اشتباكات قرب بلدة عين عيسى

وفي اتجاه آخر، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديموقراطية، بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية، من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة ثانية قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال سوريا.

وتنتشر قوات تركية وفصائل سورية موالية لها شمال بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي منذ هجوم شنته ضد المقاتلين الأكراد في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وسيطرت خلاله على منطقة حدودية واسعة.

وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بين الطرفين شمال البلدة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية التي كانت تتخذ منها مقراً رئيسياً لها. ويتزامن التصعيد في محيط عين عيسى مع احتفال الأكراد الأحد بعيد النوروز، رأس السنة الكردية المصادف في 21 آذار/مارس من كل سنة.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات اندلعت منذ الجمعة بعدما حاولت القوات التركية والفصائل الموالية لها التقدم في قريتي المعلق وصيدا شمال غرب بلدة عين عيسى إثر "انتهاء قوات سوريا الديموقراطية من تفكيك ألغام في القريتين تمهيداً لعودة المدنيين".

مصادر: غارات تركية هي الأولى منذ سنتين

وكان المرصد أفاد ليل السبت/الأحد أن الطيران الحربي التركي شن غارة استهدفت قرية صيدا، هي الأولى في تلك المنطقة منذ هجوم العام 2019.

ونفت مصادر أمنية تركية شن الطيران التركي غارات في المنطقة، واعتبرت أن "الإرهابيين (...) يحاولون خلق تصور أن القوات العسكرية التركية شنت غارات"، لكن وزارة الدفاع التركية أعلنت أن قواتها "ردت" على وحدات حماية الشعب الكردية "التي فتحت النيران" عليها.

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، بينما تعتبر واشنطن قوات سوريا الديموقراطية الشريك الرئيسي في الحرب ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، الأمر الذي طالما أثار انتقاد أنقرة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "قوات سوريا الديموقراطية تمكنت حتى اللحظة من منع أي تقدم للفصائل الموالية لأنقرة"، مشيراً إلى تبادل للقصف بين الطرفين.

وتتكرر بين الحين والآخر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة، برغم نشر النظام السوري قوات فيها بموجب اتفاق مع الأكراد كان الهدف منه وقف التقدم التركي إثر هجوم العام 2019. كما تتواجد فيها قوات روسية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع أنقرة.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

إ.ع/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW