قتلى وجرحى في انفجارين في دمشق والسويداء
٦ نوفمبر ٢٠١٣قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضابطا وسبعة عناصر من المخابرات الجوية السورية قتلوا الأربعاء (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني) في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن "انتحاريا فجر نفسه في سيارة مفخخة قرب فرع للمخابرات الجوية في السويداء، ما أدى إلى مقتل رئيس الفرع وسبعة عناصر" من المخابرات الجوية التي تعد من أقوى الأجهزة الأمنية. وأوضح المرصد، وهي منظمة حقوقية تدعم المعارضة السورية، أن 14 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في التفجير الذي دوى بعد ظهر اليوم في هذه المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، والتي بقيت إلى حد كبير في منأى عن النزاع.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن التفجير أدى إلى "استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة 41 آخرين بجروح، وإلحاق إضرار مادية في عدد من الأبنية والسيارات المركونة في المكان".
وفي عملية أخرى قالت وكالة سانا إن عبوة ناسفة انفجرت في ساحة الحجاز في قلب العاصمة دمشق اليوم الأربعاء ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن من بين المصابين حالات خطيرة. وقالت سانا إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع زرعت عند مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي في وسط ساحة الحجاز. وألقت الوكالة باللوم في الهجوم على "إرهابيين" وهي كلمة تستخدمها وسائل الإعلام الحكومية عادة لوصف مقاتلي المعارضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ويقول إنه يعتمد على شبكة مراسلين في الميدان، مقتل سبعة وإصابة 20 على الأقل في الهجوم نفسه. ونقل المرصد تقارير متضاربة عن نشطاء بشأن سبب الانفجار حيث قال البعض إنه عبوة ناسفة وقال آخرون إنه قذيفة هاون.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
موسكو مستعدة لاستضافة لقاء سوري ـ سوري
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في سوريا أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الأربعاء أن روسيا مستعدة لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن المعارضة قبل مؤتمر السلام حول سوريا المرتقب عقده في جنيف في موعد لم يحدد بعد. وقال بوغدانوف، حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، إن "اقتراحنا بإجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في إطار الإعداد لجنيف-2 مهم، لخلق أجواء ملائمة وإتاحة مناقشة المشاكل القائمة". وتابع بوغدانوف الذي تحدث من جنيف إن هذه المشاورات بين ممثلي المعارضة والنظام لا ينبغي "بالضرورة أن تؤدي إلى نوع من الاتفاق".
وتأتي هذه التصريحات غداة عقد مناقشات في جنيف بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي وممثلين عن الروس والأمريكيين، فشلت مجددا في تحديد موعد لمؤتمر جنيف 2 من أجل بحث حل للأزمة السورية. وعزا نبيل العربي أمين عام جامعة الدولة العربية سبب فشلها، إلى رفع الحكومة السورية سقف مطالبها قبيل المؤتمر.
وردا على سؤال حول تفسيره لأسباب عدم تحديد موعد انعقاد المؤتمر، قال العربي "أعتقد أن الحكومة السورية كما نشر في الصحف رفعت السقف المتوقع من الذهاب إلى جنيف يقتضي من الدول الممثلة في المؤتمر أن تكون قد قبلت بالبيان الختامي لمؤتمر "جنيف 1" الذي عقد في 30 يونيو/ حزيران 2012، وهو الأمر الذي يعني بدء المرحلة الانتقالية ثم إنشاء هيئة حكومية لها صلاحيات كاملة وهذا ما فسرته الحكومة السورية في اعتقادي بأنه نقل للسلطة".
واعتبر العربي، في تصريحات له الأربعاء، أن موضوع نقل السلطة يتم بالاتفاق والتوافق بين الحكومة والمعارضة، أما الاحتجاج بالقول بأن المعارضة السورية منقسمة فهذا أمر يحدث في كل المعارضة في العالم، ولكن عندما تواجه بأمر محدد وهو المشاركة في المؤتمر فأنا علي يقين أنها ستشارك وترتب أوضاعها". وأرجع العربي رفع سقف الحكومة السورية من مؤتمر "جنيف 2 "هو عدم رغبتها في الالتزام بوثيقة "جنيف 1".
ع.ج.م/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)