في خطوة باتت تتكرر كل عام تقريباً، قطعت سوريا الإنترنت بالتزامن مع بدء امتحانات شهادة الثانوية العامة وذلك في محاولة لمنع الغش. سوريا ليست الوحيدة بل هناك دول عربية أخرى تسير على نفس النهج ومنذ سنوات.
إعلان
ليس سراً أن مشكلة الغش في الامتحانات منتشرة في بلدان عربية مختلفة، ففي السنوات الأخيرة عانى أكثر من بلد من تسريب الامتحانات، أو استعمال وسائل تكنولوجية جديدة يصعب كشفها، وهو ما يتسبب في ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الطلاب.
وتعمل الدول على إيجاد أكثر الطرق فعّالية للحد من مشكلة الغش، إلا أنها أحياناً تستخدم بعض الوسائل، التي تؤثر على حياة كافة المواطنين، وتتسبب في تعطيل الكثير من مشاغلهم اليومية.
ففي سوريا، قالت الشركة السورية للاتصالات إنها ستقطع الإنترنت تزامناً مع أيام امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2022، حسب ما ذكره موقع "سوريا تيفي".
وأوضحت الشركة في بيان منشور على حسابها الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن قطع الإنترنت هو "استجابة لطلب وزارة التربية لضمان حسن سير العملية الامتحانية لأبنائنا الطلبة ومنعاً للاختراقات والاعتداء الالكتروني على امتحان الشهادة الثانوية بمختلف فروعها...".
وتابعت الشركة كلامها قائلة إن القطع سيتم وفقاً لجدول زمني في أيام الامتحانات، واعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
مؤيد ومعارض
وتباينت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد للخطوة ومعارض لها. وعلق شخص يدعى محمد على بيان الشركة السورية للاتصالات والمنشور على حسابها في "فيسبوك" قائلا : "خطوة ممتازة. الإعلان عن أوقات القطع مريح للمشترك بالخدمة ويعرف التصرف بوقت سابق".
وفي نفس السياق، تفاعل حساب لشابة تدعى مريم بالقول "أهم شيء نضمن حسن سير العملية الامتحانية".
في المقابل، عبر البعض الآخر عن معارضته لقرار قطع الإنترنت تزامنا مع بدء الامتحانات. وكتب شخص يدعى أحمد "أليست هناك طريقة ثانية. حاولوا التفكير بحل في السنة المقبلة...إنها مهزلة أن تقطعوا الإنترنت على كل البشر".
أيضاً، كتب شخص يدعى نادر "العالم وصل للمريخ وأنتم مازلتم تقطعون الإنترنت بالامتحان. ومع ذلك الغش متفشي...فعلا هزلت".
يشار إلى أن وزير التربية دارم طباع، كان قد وعد في حزيران/يونيو الماضي بإلغاء حجب الإنترنت خلال فترة الامتحانات بداية من العام الجاري (2021-2022)، حسب ما تناقلته وسائل إعلام سورية محلية مختلفة.
وكان موقع "نيت بلوكس" المتخصص في رصد حالة الإنترنت قد أكد سابقاً أنه خلال فترة بدء الامتحانات في الجزائر لوحظ انقاطع جزئي في الانترنت، وتعذر أيضاً الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وسار السودان بدوره على نفس النهج، فقد تم قطع الإنترنت خلال امتحانات الشهادة الثانوية في العام الماضي، وذلك كإجراء احترازي لمنع حالات الغش وتسريب الامتحانات، وفق ما تداولته مواقع سودانية مختلفة.
ر.م/
الهاتف الذكي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين!
أصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وصديقاً نستعين به في مختلف أعمالنا ونشاطاتنا. هذا الجهاز المذهل الذي غيّر عالمنا يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والعشرين. هنا لمحة عن تاريخه.
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
نوكيا 9000 كوميونيكيتر: أول هاتف ذكي
يعتبر الهاتف "نوكيا 9000 كوميونيكيتر"، الذي أطلقته شركة نوكيا الفنلندية في 15 آب/أغسطس 1996، أول هاتف ذكي. تم الترويج للهاتف، الذي بلغ وزنه 400 غراماً وكان أول هاتف يمكنه الاتصال بالإنترنت، على أنه "مكتب بحجم الجيب". وكان الهاتف، الذي بلغ سعره عند إطلاقه 2700 مارك ألماني (نحو 1340 يورو)، يستهدف رجال الأعمال بشكل أساسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nokia
أول هاتف ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية
أما هاتف Nokia 7110 الذي أنتج سنة 1999، فكان أول هاتف محمول ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP)، والذي يحتوي على تطبيقات لاستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول. ورغم أن هذا التطبيق لم يكن يعدو كونه تقليصاً للإنترنت في شكل نصي، إلا أنها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة. وتبع هذا الهاتف هواتف مشابهة جمعت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.
صورة من: imago
آيفون: بدء ثورة الهواتف الذكية!
بدأت الثورة الحقيقية للهواتف الذكية مع إطلاق أول آيفون عام 2007 من قبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي "أبل". في الصورة يظهر الرئيس التنفيذي الراحل للشركة ستيف جوبز وهو يقدم أول جهاز آيفون. ورغم أن آيفون لم يكن أول هاتف ذكي، إلا أنه كان أول هاتف يحوي واجهة عرض سهلة الاستخدام. ولاحقاً تم تكييف هذا الهاتف مع تقنية الجيل الثالث من موجات الاتصال اللاسلكي، التي كانت متاحة منذ سنة 2001.
صورة من: picture alliance/AP Images/P. Sakuma
جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية
اليوم، تعد الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الناس حول العالم: للتواصل والبحث والتقاط الصور والتنقل ولعب الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والدفع وما إلى ذلك، بشرط شحن البطارية وتوافر الشبكة!
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
الهاتف المحمول الأول: ثقيل الوزن وغالي الثمن
تبقى الهواتف المحمولة هي أصل الهواتف الذكية. وأول هاتف متنقل تجاري تم عرضه سنة 1973 من قبل مارتين كوبر، نائب رئيس شركة موتورولا. لكن هذا الهاتف، المعروف باسم "DynaTAC" (التغطية التامة الديناميكية المتكيفة)، طُرح للبيع في الأسواق فعلاً بعد عشر سنوات من عرضه. وبوزن ثوري يقل عن كيلوغرام واحد، لم يكن هذا الهاتف مطلوباً وحسب، بل غالي الثمن أيضاً، إذ بلغ سعر الجهاز الواحد حوالي أربعة آلاف دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلفون النخبـة
قبل 70 عاماً، كان على من يريد التحدث بهاتف متنقل حمل جهاز يتعدى وزنه اثني عشر كيلوغراماً وذي تغطية متواضعة. أما الاتصال في حد ذاته، فكانت تقوم به "الآنسة في البدالة"، وينقطع بمجرد مغادرة منطقة تغطية الإشارة اللاسلكية. وبسبب التكاليف المرتفعة لهذه الطريقة، بقي الاتصال المتنقل حكراً على الساسة ومدراء الشركات.
صورة من: Museum für Kommunikation Frankfurt
نسخة للجيب
تم طرح أول هاتف محمول بحجم الجيب في الأسواق سنة 1989، وهو هاتف "MicroTAC" من إنتاج شركة موتورولا، وكان أول جهاز هاتف بغطاء يمكن فتحه وإغلاقه. وبهذا الهاتف بدأت الشركات تتوجه لإنتاج هواتف محمولة أصغر وأدق.
صورة من: picture-alliance/dpa
"العظمة"
في صيف 1992 بدأ عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية، إذ أصبح بالإمكان إجراء مكالمات هاتفية دولية بالهواتف المحمولة، في نفس الوقت الذي استمرت فيه عملية تطوير هذه الهواتف. ويعتبر جهاز"Motorola International 3200"، المعروف في ألمانيا تحبباً باسم "العظمة"، بالنسبة لذلك الوقت صغيراً جداً. كما يعتبر هذا الهاتف أول هاتف محمول بقدرة نقل بيانات تصل إلى 220 كيلوبت في الثانية.
صورة من: Telekom
الرسائل القصيرة: نجاح منقطع النظير
تم إدخال خدمة الرسائل القصيرة (SMS) سنة 1994. وفي البداية، كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوة الإشارة اللاسلكية أو أي خلل في الشبكة للزبائن. لكن هذه الرسائل، التي لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزاً، تحولت إلى أكثر الخدمات استعمالاً بعد الاتصال الهاتفي نفسه. وقام الكثير من الشباب بتطوير اختصارات خاصة بهذه الرسائل للتوفير.
صورة من: DW/Brunsmann
هواتف محمولة بالجملة
مع بداية سنة 1997، بدأ الطلب على الهواتف المحمولة يزداد بسرعة، لاسيما الهواتف ذات الغطاء الذي يمكن فتحه وإغلاقه وتلك ذات الغطاء الذي يمكن سحبه. وساهمت الأسعار الرخيصة نسبياً لهذه الأجهزة، بالإضافة إلى إدخال خدمة البطاقات مسبقة الدفع، في تحويل الهواتف المحمولة إلى منتج شعبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كمبيوتر مصغر
مضت خطوات تطوير الهواتف المحمولة بسرعة كبيرة، وبات من الطبيعي أن يضم الهاتف المحمول شاشة ملونة ويحوي مشغلاً لملفات الموسيقى (MP3) وراديو ومسجلاً لمقاطع الفيديو. وبفضل تقنيتي WAP وGPRS، أصبح بإمكان المستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مضغوط على أجهزتهم. .
صورة من: Telekom
الهاتف "الموضة"
أحد أكثر الهواتف المحبوبة كان موديل RAZR من إنتاج موتورولا، والذي يحوي كاميرا وتم طرحه في السوق سنة 2004. في البداية، كان يُسوّق الجهاز على أنه هاتف "موضة"، وبيع منه 50 مليون هاتف حتى منتصف سنة 2006. لكن التقنية التي يحتويها هذا الهاتف لم تكن ثورية، إلا أن منظره كان مثيراً للإعجاب. ومن خلال هاتف RAZR، حصلت الهواتف المحمولة على وجه جديد.
صورة من: Getty Images
تقنية الجيل الرابع
تقنية الجيل الرابع للاتصال اللاسلكي، والمسماة LTE، جعلت الهواتف المحمولة والذكية أكثر فعالية، إذ وفرت لها اتصالاً جيداً بالإنترنت، ما زاد من الخيارات المتاحة في الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Heinl
شبكة "الجيل الخامس"
أما "شبكة الجيل الخامس" للاتصال، التي بدأت تنتشر في 2019، فتمنح الهواتف الذكية سرعة تنزيل أعلى بكثير من السابق، ما يمكن الهواتف الذكية بالفعل من أن تصبح "مكتباً في جيب"، كما روجت شركة نوكيا لأول هاتف ذكي في العالم! م.ع.ح