1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: قمة الثماني تدعم الحل السلمي ومسؤولون أمميون متفائلون

١٩ مايو ٢٠١٢

أكد مسؤولون أمميون بارزون في زيارتهم لدمشق على أن بعض أهداف خطة عنان في طريقها للتحقق، فيما أكدت قمة الثمانية دعمها للخطة. من جانب آخر نفى ضابط بالجيش الحر أي صلات لهم بالقاعدة، محملاً النظام مسؤولية التفجيرات في سوريا.

Members from the United Nations observers mission in Syria survey the damage after an explosion in Deir Al-Zour, in this handout released by Syria's national news agency SANA, May 19, 2012. A suicide bomber carried out a car bombing in the eastern Syrian city of Deir al-Zor on Saturday, and killed nine people and wounded about a hundred people state television said. REUTERS/Sana/Handout (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
صورة من: Reuters

تواصلت أعمال العنف السبت في سوريا، وتخللها تفجير "انتحاري" استهدف للمرة الأولى مدينة دير الزور (شرق) موقعاً تسعة قتلى، سارعت المعارضة إلى تحميل النظام السوري مسؤوليته. وبلغ العدد الإجمالي للقتلى في سوريا، السبت (19 أيار/ مايو 2012) 19 شخصاً.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤولون أمميون رفيعو المستوى إلى سوريا للقاء المسؤولين السوريين والاطلاع على عمل بعثة المراقبين الدوليين المكلفين بالتثبت من وقف إطلاق النار.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس إن بعض أهداف خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام إلى سوريا في طريقها للتحقق. ووصل لادسوس العاصمة السورية دمشق مع جان ماري جيهين ونائب المبعوث الأممي كوفي عنان، في وقت متأخر من ليل الجمعة، للقاء المسؤولين السوريين. كما وصلها الجمعة الجنرال السنغالي باباكار غاي، المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأضاف لادسوس "لقد وصلنا إلى مرحلة الانتشار الكامل للمراقبين العسكريين والمدنيين. لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بسرعة لم نكن نتوقعها وبسرعة غير مسبوقة في تاريخ عمل البعثات الأممية".

إجماع في قمة الثماني على دعم الحل السلمي والانتقال السياسي للسلطةصورة من: Reuters

قمة الثمانية تدعم خطة أنان

من جانب آخر قال الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت أن دول مجموعة الثماني، بما فيها روسيا، تتفق على أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تمضي قدماً. وقال أوباما أثناء استضافته قادة دول المجموعة في كامب ديفيد "أجرينا محادثات حول سوريا، ونحن جميعاً نعتقد أن الحل السلمي والانتقال السياسي هو الأفضل". وأضاف "نحن جميعنا قلقون للغاية بشأن العنف الذي يجري في سوريا وخسارة الأرواح". وتابع مضيفاً: "نحن ندعم خطة عنان ولكننا نتفق، واعتقد أن هذا سينعكس في بياننا، على أن خطة عنان يجب أن تطبق بشكل كامل وأن العملية السياسية يجب أن تمضي قدما بسرعة أكبر من أجل حل المسألة".

من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم السبت إن دول مجموعة الثماني اتفقت على مواصلة دعم جهود السلام التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في سوريا حتى "يتمكن المراقبون من توفير الحماية للشعب السوري من قادتهم".

كما أعلن مسؤول روسي أن ممثلي دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا بعد إلى موقف موحد بشأن الملف السوري، مشدداً على استحالة تغيير النظام في سوريا بالقوة. وقال المستشار في الكرملين ميخائيل مارغيلوف في تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات قمة مجموعة الثماني المنعقدة في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، إن موقف روسيا من الأزمة في سوريا لم يتغير. ووجه مارغيلوف انتقادات إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عندما اعتبر أن الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من أيار/ مايو "لا يبدو أنها أنهت" الأزمة السياسية في البلاد، وأن النظام في سوريا "لم يطرح بعد أفكاراً تعتبر بالفعل جديدة".

الجيش الحر ينفي أي صلة بالقاعدة

من جانبه نفى ضابط منشق عن الجيش السوري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ما قالته الحكومة عن أن القاعدة تقاتل مع المنشقين سعيا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتحدث الضابط السابق بسلاح الجو وأسمه المستعار أبو مصطفى الشامي للوكالة هاتفياً من مدينة الرستن بوسط سورية، والتي كانت مستهدفة في عمليات قصف شنتها القوات الحكومية خلال الأيام الأربعة الماضية. وقال الشامي إن قضية القاعدة بدأت في وسائل الإعلام الرسمية عندما شهدت دمشق تفجيرات دموية، مضيفاً أنهم اعتادوا على العمل مع ضباط الاستخبارات ويعرفون كيف "يلفق هذا النظام الأخبار بشأن من يقف وراء القتل والتفجيرات. وهم ربما يخدعون أشخاصاً مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وآخرين، لكنهم لا يمكنهم خداعنا (الجيش السوري الحر)".

وأكد الشامي أن التفجيرات كانت بتدبير وتنفيذ جهاز الأمن بالنظام، "فهم لديهم الوسائل والعقول الوحشية لتنفيذها". وأشار إلى أن مقاتليهم لديهم أسلحة خفيفة وأحياناً تنفد ما لديهم من ذخيرة، مضيفاً أن السؤال الذي يجب أن يطرح هو كيف يمكن وقوع تلك التفجيرات الضخمة في مناطق مزودة بإجراءات أمنية مشددة في دمشق المحصنة بعشرات من نقاط التفتيش التي تعمل على مدار الساعة. وتابع أن العناصر الاستخباراتية التي تسيطر على تلك المناطق لديها قوائم بأسماء كل السكان وهي تراقب عن كثب تحركاتهم.

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW