سوريا: لقاء فيينا ينتهي دون تحديد موعد لمحادثات السلام
١٧ مايو ٢٠١٦
انتهى لقاء المجموعة الدولية حول سوريا في فيينا دون تحديد تاريخ لاستئناف محادثات السلام، بيد أن الأطراف المشاركة تعهدت بتعزيز وقف إطلاق النار الهش. كما تم الاتفاق على القيام بإنزال جوي لتوصيل المساعدات للمناطق المحاصرة.
إعلان
صرح وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير اليوم الثلاثاء (17 أيار/ مايو 2016) بأن وزراء خارجية القوى العالمية والإقليمية الذين اجتمعوا في فيينا، اتفقوا على أنه يتعين على الأمم المتحدة استئناف الجولة المقبلة من مباحثات السلام في أسرع وقت ممكن، لكن دون تحديد موعد معين.
وأضاف شتاينماير أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا، التي يترأسها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، كلفت الأمم المتحدة بالقيام بعمليات إنزال جوي لتوصيل المساعدات للسوريين في المناطق الأكثر تضررا. وهو ما أكد عليه كيري أيضا، إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي سيلقي مساعدات على بلدات سورية محاصرة.
بيد أن وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت، قال إن القوى الكبرى اتفقت على الدفع باتجاه استئناف محادثات السلام السورية في جنيف بحلول بداية يونيو/ حزيران إذا أمكن ذلك. وأضاف "يبقى الهدف هو العملية السياسية. نريد من ستافان دي ميستورا (المبعوث الأممي لسوريا) أن يجمع المفاوضين في أقرب وقت ممكن وحددنا لأنفسنا هدفا وهو بداية يونيو/ حزيران إن أمكن".
كيري: الأول من آب/ أغسطس هدف وليس موعدا نهائيا
من جانبه قال كيري إن موعد الأول من آب/أغسطس، الذي تم تحديده للأطراف المتحاربة في سوريا للاتفاق على إطار عمل حول عملية الانتقال السياسي هو "هدف" وليس موعدا نهائيا. وشدد على أن "تاريخ آب/أغسطس ليس تاريخا حتميا ولكنه تاريخ مستهدف، وجميعنا ندرك أنه إذا حققنا تقدما كبيرا، وتحركنا، فإننا سنلتزم بهذه العملية".
وحددت خطة السلام التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي آب/أغسطس لكي يتفق نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة على خطوط عريضة لعملية سياسية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد بل تدعم الجيش السوري في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش". وقال لافروف عقب اجتماع فيينا "نحن لا ندعم الأسد، بل ندعم القتال ضد الإرهاب (..) وعلى الأرض لا نرى أي قوة حقيقية أكثر وأكثر فعالية من الجيش السوري رغم جميع نقاط ضعفه".
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.