سوريا: معارك عنيفة بين فصائل إسلامية ومقاتلين أكراد
٣٠ نوفمبر ٢٠١٥
تشهد محافظة حلب بشمال سوريا منذ أيام عدة معارك عنيفة بين فصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا، وأخرى كردية وعربية منضوية في تحالف تدعمه واشنطن، ما من شأنه أن يجعل النزاع متعدد الأطراف أكثر تعقيداً.
إعلان
تدور اشتباكات عنيفة منذ أيام في ريف اعزاز شمال محافظة حلب بين فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، و"قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية أعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD).
وأسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أعلنه الاثنين (30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) المرصد السوري لحقوق الإنسان (كيان معارض) عن مقتل 15 عنصراً على الأقل من الفصائل الإسلامية في الاشتباكات بريف اعزاز، بالإضافة إلى ثمانية آخرين من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية". كما قتل 13 مدنياً على الأقل في جنوب غرب اعزاز جراء القصف والاشتباكات، بحسب المرصد.
وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي في محيط بلدة اعزاز إثر هجوم لجبهة النصرة وحلفائها، بينهم حركة أحرار الشام، على نقاط لـ"جيش الثوار"، أحد الفصائل العربية المنضوية في "قوات سوريا الديمقراطية"، وفق ما قال الناشط والصحفي الكردي أرين شيخموس لوكالة فرانس برس.
وتوسعت الاشتباكات بعد ذلك، ما "استدعى تدخل وحدات الحماية الكردية وباقي فصائل قوات سوريا الديمقراطية"، وفق شيخموس. ورداً على ذلك، استهدفت الفصائل الإسلامية حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية في مدينة حلب. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري بأن جبهة النصرة أعدمت الأحد بقطع الرأس شخصين بتهمة "التعامل مع جيش الثوار".
يشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية أعلنت في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر توحيد جهودها في إطار "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك بدعم أمريكي، وقادت بعدها هجوماً ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة (شمال شرق)، انتهى بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات.
وشهدت العلاقة بين المقاتلين الأكراد والفصائل الإسلامية المعارضة توتراً في محطات عدة، بعد اتهامها بعدم قتال قوات النظام. وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا منذ بدء النزاع بعدما ظلوا لعقود مهمشين، مقابل تقلص سلطة النظام، الذي انسحبت قواته تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012.
أ.ح/ ي.أ (أ ف ب)
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.