سوريا- مقتل جنود روس في إدلب وبوتين يلتقي أردوغان في برلين
١٨ يناير ٢٠٢٠
قتل جنود روس في هجوم لفصائل المعارضة السورية على موقع عسكري تدير منه روسيا العمليات بريف إدلب الشرقي، فيما قتلت أسرة كاملة في غارة روسية استهدفت قرية في شمال غرب سوريا. يأتي ذلك عشية لقاء مرتقب بين بوتين وأردوغان.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (18 يناير/كانون الثاني 2020) بمقتل أربعة جنود روس جراء هجوم لفصائل المعارضة السورية على أحد المواقع العسكرية التي تدير منها روسيا العمليات بريف إدلب الشرقي.
وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، في بيان صحفي اليوم، إن ذلك يأتي في الوقت الذي أكمل فيه التصعيد الجديد في العمليات العسكرية للنظام السوري و"الضامن" الروسي يومه الثالث على التوالي، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 1796 ضربة جوية وبرية طالت المنطقة خلال الـ 72 ساعة الماضية تركزت بشكل رئيسي على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية بالإضافة لريفي حلب الغربي والجنوبي.
مزيد من الضحايا المدنيين
وعلى جانب آخر، قتل خمسة مدنيين، أربعة منهم من عائلة واحدة، بغارة روسية استهدفت قرية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد إلى قصف طائرة روسية "قرية بالة الواقعة في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب بعد منتصف الليل، ومقتل رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة"، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المدنيين خلال الـ 72 ساعة الماضية إلى 28 قتيلا بينهم ثمانية أطفال و75 مصابا.
وبحسب المرصد، شنت طائرات روسية بعد منتصف الليل غارات على عدد من البلدات في ريف حلب الغربي وإدلب المجاورة، تزامنت مع قصف لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد فصائل تتقدمها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على اكثر من محور.
نفي روسي
ونفت روسيا أن تكون طائراتها نفّذت أي مهمات قتالية منذ بدء وقف اطلاق النار، الذي قالت إنه دخل حيز التنفيذ منذ التاسع من الشهر الحالي. ويشكل التصعيد في إدلب أحد أبرز محاور اللقاء المرتقب الأحد في برلين بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش مؤتمر من أجل السلام في ليبيا.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب، د ب أ)
شهود حرب صامتون .. آثار صراع الشرق الأوسط في صور
عقود من المواجهات والحروب بين اسرائيل والفلسطينيين ودول مجاورة، مثل سوريا، خلفت آثارا عميقة في المنطقة. في صور.. نكشف عن آثار جروح النزاع في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بيوت مهجورة
هذا البيت الفارغ في لفتا هو رمز لإحدى جذور نزاع الشرق الأوسط. والقرية الواقعة غربي القدس وجب التخلي عنها أثناء فترة تأسيس اسرائيل في 1948 من قبل ساكنيها ـ فلسطينيون عرب ـ. فاليهود وكذلك العرب يدعون امتلاك المنطقة لأسباب تاريخية أو دينية. ولا وجود لحل في أفق مستقبل منظور.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حطام مطار
حطام مشروع بالملايين: مطار مدينة غزة. من بين الدول الممولة ألمانيا وتم افتتاحه في 1998 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وتعرض للتدمير من قبل اسرائيل في بداية عام 2000. والسبب يعود لما يُسمى الانتفاضة الثانية التي نُفذت خلالها اعتداءات إرهابية.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
مروحية بدون مروحة
في علاقة مع الانتفاضة الثانية دمرت اسرائيل طائرة الهليكوبتر التابعة للرئيس الفلسطيني والحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات. وفي الأثناء يتم عرض حطام الطائرة بمدينة غزة مكشوفة للناظرين ومثبتة على سقالة.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
شاطئ زكيم
شاطئ زكيم يُعد من العناوين السرية السياحية في اسرائيل. فعلى جانب توجد كثبان رائعة، وعلى الجانب الآخر نظرة إلى البحر المتوسط. وبينهما برج مراقبة اسرائيلي مهجور، لأن هذه البقعة الساحرة كانت دوما مسرحا لنزاع الشرق الأوسط. والشاطئ يقع بحوالي ثلاثة كيلومترات شمالي الحدود مع قطاع غزة.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بقايا خطيرة
وفي الطريق إلى أماكن استجمام محبوبة في اسرائيل يمر المرء أحيانا بالقرب من هذا النوع من اللافتات. ففي مرتفعات الجولان تحذر من الألغام خلف السياج. وأثناء حرب الأيام الستة احتلت اسرائيل في 1967 المنطقة في الشمال الشرقي على الحدود مع سوريا وضمتها في النهاية. وغالبية الدول لا تعترف بهذا الإجراء. وتطالب سوريا باستعادة الجولان.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
دبابة في النهر
دبابة سورية مقلوبة تصدأت في نهر الأردن ـ في المحمية الطبيعية بنياس في الهامش الغربي لمرتفعات الجولان المحتلة من طرف اسرائيل. ومنذ 1974 تراقب وحدات سلام تابعة للأمم المتحدة منطقة معزولة ضيقة في المنطقة المتنازع عليها. ووضع مرتفعات الجولان كان حاجزا أمام مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
لم يعد يُرفع الأذان
وإحدى نتائج حرب الستة أيام: فقط خمسة كيلومترات غربي المنطقة المعزولة في المنطقة التي ضمتها اسرائيل كانت توجد حتى عام 1967 قرية سورية. وما تبقى هو المسجد المهجور. ولم تعد تُقام هنا الصلاة. فقط عشاق رسوم الغرافيتي يمرون أحيانا من هنا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
استحواذ بطيء من قبل الطبيعة
هذا الخندق الذي غطاه العشب في مرتفعات الجولان يشهد كذلك على عمليات القتال في المنطقة الجبلية قبل 52 عاما. وخلال الحرب الأهلية السورية تحولت المنطقة إلى نقطة ساخنة ـ بهجمات صاروخية من سوريا واسرائيل.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بريطانيون في فلسطين
وتمتد جذور نزاع الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد: وطبقا لاتفاقية مبرمة في 1916 كان الانتداب البريطاني قائما في فلسطين وكانت وحدات منتشرة هنا. هذه الرسوم على جدران خندق قديم في القدس تبين جنودا بريطانيين.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
موقع حرب يتحول إلى متحف
ما يُسمى بـ "Ammunition Hill" في القدس الشرقية عايش عدة مواجهات. وفي الأصل تم استخدام الهضبة من قبل قوة الانتداب البريطانية لإيداع الذخيرة للشرطة. واستولت الأردن على المنطقة في 1948 وطردت اسرائيل الأردنيين في 1967. وبعض الخنادق القديمة ماتزال موجودة. واليوم يوجد متحف فوق الهضبة يخلد حرب حزيران.أوتا شتاينفير/دانيل هاينريش/م.أ.م