قتل رجل دين درزي بارز في سوريا وعدد من مرافقيه بانفجار سيارة ملغومة استهدفته في مدينة السويداء. كما وقع انفجار ثان أمام المشفى الذي نقل إليه ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إعلان
قتل رجل دين درزي بارز في انفجار سيارة مفخخة استهدفه أمس الجمعة (الرابع من أيلول/ سبتمبر) في ضاحية مدينة السويداء في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا إلى وقوع انفجار ثان أمام مشفى المدينة تسبب بالعديد من القتلى والجرحى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل الشيخ وحيد البلعوس في انفجار سيارة مفخخة استهدفته أثناء مروره بسيارته في ضواحي مدينة السويداء. وتسبب الانفجار بمقتل ثلاثة أشخاص آخرين".
وبعد وقت قصير على الانفجار الأول وبعد نقل الشيخ البلعوس والضحايا الآخرين إلى مشفى مدينة السويداء، دوى انفجار ثان أمام المشفى، ما تسبب "بمقتل وإصابة العشرات" بحسب المرصد الذي لم يكن في إمكانه تحديد العدد.
وكان البلعوس يتزعم مجموعة "مشايخ الكرامة" التي تضم رجال دين آخرين وأعيانا، تهدف إلى حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
9 صورة1 | 9
ونقلت فرانس برس عن الصحافي مالك أبو خير المتحدر من السويداء أن الشيخ البلعوس "كان معارضا لقيام الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية التي يفرضها النظام على المواطنين السوريين، خارج مناطقهم. كما كان رافضا ومعارضا للمجموعات الإسلامية المتطرفة".
وقال المرصد إنه بعد الانفجارين احتج عشرات الأشخاص أمام مبان حكومية في منطقة السويداء وقاموا بإشعال النار في سيارات ودمروا تمثالا في البلدة للرئيس الراحل حافظ الأسد.