شنت القوات الجوية التابعة للنظام السوري غارات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، في حين قصف مقاتلو المعارضة مناطق تسيطر عليها قوات النظام في المدينة.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 53 شخصاً على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذتها القوات الجوية السورية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب في شمال البلاد يوم أمس الأربعاء واليوم الخميس (17 أيلول/ سبتمبر 2015). وأضاف المرصد أن بين القتلى 15 طفلاً.
وقال متحدث باسم خدمات الإنقاذ المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب إن عدد القتلى يتجاوز 60 جميعهم من المدنيين، بينما تبادلت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة إطلاق النيران الكثيف بالمدينة المقسمة.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم خدمات الإنقاذ المحلية، خالد الخطيب، قوله من خلال رسالة عبر الإنترنت إن اثنتين على الأقل من الغارات التي شملت ضربات جوية بطائرات حربية وهجمات ببراميل متفجرة من طائرات مروحية أصابت أسواقاً في المدينة. وأضاف الخطيب أن مبان من خمسة طوابق تحولت الى أنقاض نتيجة للضربات الجوية، وأن أشخاصاً يفرون من هذه المناطق وأن الوضع كارثي في حلب في ظل تدمير معظم الأحياء بالكامل. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين سوريين للتعليق.
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتبر مقرباً من المعارضة السورية، إن قصف القوات الحكومية جاء بعد أن قصفت المعارضة ثلاث مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً على الأقل، بينهم 18 طفلاً أول أمس الثلاثاء.
من جانبه، أشار مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن مليون شخص قد يشردون داخل سوريا بحلول نهاية العام، وعبر عن مخاوف بشأن النزوح من مدينتي حلب ودرعا الجنوبية مع احتدام القتال في تلك المناطق.
يشار إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص ونزوح أكثر من 11 مليوناً عن ديارهم، منهم 7.6 مليون داخل سوريا.
ع.ج/ ي.أ (رويترز)
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.