سوريا - مقتل 21 مسلحا تدعمهم تركيا بانفجار ألغام قرب دابق
٣ أكتوبر ٢٠١٦
كشف المركز السوري لحقوق الإنسان أن 21 مسلحا مدعوما من تركيا قُتلوا في انفجار ألغام وضعها تنظيم "داعش" لوقف تقدمهم نحو بلدة "دابق" الخاضعة لسيطرة الجهاديين في حلب.
إعلان
قُتل 21 مقاتلاً تدعمهم القوات التركية في شمال سوريا في انفجار ألغام الأحد وضعها تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وقال المرصد إن هذه الحصيلة هي الأكبر في صفوف القوات المشاركة في العملية التي تقودها تركيا في شمال سوريا وبدأتها في أواخر أب/ أغسطس الماضي.
وأوضح المرصد المقرب من جماعات المعارضة السورية أن 21 مقاتلاً قُتلوا وأُصيب عشرات جروح عدد كبير منهم خطيرة بينما كانوا يقومون بتمشيط بلدة تركمان بارح القريبة من دابق الخاضعة لسيطرة الجهاديين في محافظة حلب. ولم يذكر المرصد ما إذا كان هناك خسائر في صفوف القوات التركية.
وكان تنظيم "داعش" قد انسحب من تركمان بارح أمس الأحد، لكنه زرع ألغاماً عديدة فيها قبل ذلك، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الذي أوضح بأن سقوط القتلى حمل الفصائل المقاتلة على إعادة الانتشار خارج تركمان بارح.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة "إرهابية" ويخوض ضدها نزاعاً منذ 1984.
من جانب آخر، قال قيادي في المعارضة السورية الاثنين إن مقاتلي المعارضة يستهدفون الوصول إلى بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في غضون 48 ساعة إذا سارت الأمور وفقا للخطة مع استهداف عملية تدعمها تركيا في شمال سوريا منطقة لها أهمية دينية كبيرة بالنسبة للتنظيم.
وأضاف أحمد عثمان، وهو من لواء السلطان مراد، أن التقدم صوب دابق كان بطيئاً لأن التنظيم المتشدد زرع الألغام بكثافة في المنطقة. وقال لرويترز "إذا الأمور مشيت مثل ما متخيلين لها خلال 48 ساعة إن شاء الله نكون بدابق إذا سارت الأمور كما مخطط لها".
وفي العمليات العسكرية التي تقودها تركيا في سوريا، قال الجيش التركي اليوم الاثنين إن 15 مسلحاً سوريا قتلوا وأصيب 35 في اشتباكات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في سوريا.
وأضاف الجيش في بيان أن 13 من متشددي "داعش" قتلوا في 11 ضربة جوية ضمن أحدث العمليات التي تهدف إلى إبعاد الإسلاميين المتشددين عن الحدود التركية. وبدأت تركيا عملية "درع الفرات" العسكرية البرية غير المسبوقة في سوريا في 24 آب/ أغسطس الماضي، لطرد تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية.
ع.غ/ ش.ع (رويترز، آ ف ب)
جنود أمريكيون يحملون شعار الوحدات الكردية بالرقة وتركيا تحتج
ظهرت صور لقوات أميريكية خاصة في شمال الرقة السورية بجانب قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية. وظهر على أكتف هؤلاء الجنود شعار الوحدات وهو ما دفع أنقرة إلى اتهام واشنطن بالكيل بمكيالين.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أثارت صور نشرت لجنود أمريكيين يضعون شعار قوات وحدات حماية الشعب الكردية حفيظة تركيا. حيث ظهرت صور لجنود أميريكيين جنبا إلى جنب مع جنود تابعين لتلك الوحدات في منطقة شمال الرقة حيث بدأ الهجوم على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي (الجمعة 27 مايو/ أيار 2016) إنه "من غير المقبول" أن يضع جنود أمريكيون شعار الوحدات على ملابسهم. واتهم الوزير التركي الولايات المتحدة بأنها "تكيل بمكيالين"؛ لرفضها اعتبار وحدات حماية الشعب الكردية السورية منظمة إرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وحدات حماية الشعب الكردية هي أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية. وقوات سوريا الديمقراطية عبارة عن تحالف فصائل كردية وأخرى عربية. وقد بدأت هجوما شمال الرقة الثلاثاء (24 مايو/ أيار) غداة إعلان السلطات العراقية إطلاق عملية "تحرير" الفلوجة من أيدي مقاتلي "تنظيم داعش"، المتمدد بين سوريا والعراق.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وتدعم الولايات المتحدة تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في معركتها مع التنظيم المتطرف. وبإسناد جوي لطائرات التحالف الذي تقوده واشنطن استطاعت وحدات حماية الشعب الكردية طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق واسعة في شمال سوريا على مدى العام الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وكان تنظيم داعش قد أستولى على محافظة الرقة في شمال سوريا بعد انسحاب قوات النظام السوري من آخر معاقلها هناك في آب/ أغسطس عام 2014، ليعلن التنظيم بعدها الرقة عاصمة "لدولة الخلافة الإسلامية"، التي خضعت لها مساحات شاسعة مترابطة من العراق وسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومنذ هجوم الثلاثاء يعيش 300 ألف شخص في مدينة الرقة ظروفا صعبة، خصوصا بعدما توقف التنظيم عن إعطاء "تصاريح خروج للسكان الراغبين بمغادرة الرقة، وفق ما ذكر المركز السوري لحقوق الإنسان. رغم ذلك تمكنت عائلات من الهروب باتجاه محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، الخاضعة لسيطرة تحالف "جيش الفتح" الذي يضم فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة.
صورة من: Reuters
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية كمنظمة إرهابية. وقال تشاووش أوغلو خلال قمة للأمم المتحدة في منتجع أنطاليا بتركيا: "إن من غير المقبول أن يستخدم جنود أمريكيون شعار وحدات حماية الشعب وهي جماعة إرهابية".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وتصنف واشنطن حزب العمال الكردستاني، الذي هو في حرب مع تركيا منذ سنوات طويلة، كمنظمة إرهابية، لكنها تدعم وحدات حماية الشعب في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
وكان بيتر كوك السكرتير الصحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد رفض التعليق على تلك الصور وقال خلال مؤتمر صحفي الخميس: عندما تعمل القوات الخاصة في منطقة ما فإنها تبذل كل ما في وسعها للاندماج مع المجتمع لتعزيز أمنها. ص.ش/و.ب (رويترز، أ ف ب)