سوريا: 32 قتيلاً في قصف شرق حلب والهدنة ما تزال معلقة
٢٤ نوفمبر ٢٠١٦
تسبب قصف جوي ومدفعي للنظام السوري في الأحياء الشرقية من حلب في واحدة من أكبر حصيلات الضحايا منذ بدء عملياته هناك، بينما أكد مسؤول أممي أن موافقة المعارضة على هدنة مؤقتة في حلب لم يقابلها موقف مماثل من دمشق وموسكو.
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 32 مدنياً على الأقل بينهم خمسة اطفال قتلوا الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية لحلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "حصل تدهور مساء الخميس وكان القصف متواصلاً"، وأوضح أن حصيلة قتلى الخميس هي من بين الأعلى منذ بدء عملية الجيش السوري في الخامس عشر هذا الشهر ضد الأحياء الشرقية لحلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
من جهة أخرى، منحت المعارضة السورية ضمانات لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في شرق حلب المحاصرة، في حين لم ترد وعود مماثلة من الحكومة السورية وحليفتها روسيا، حسبما قال منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في سوريا، يان إيغلاند، الخميس في جنيف.
ويتعرض أكثر من ربع مليون شخص للحصار في شرق حلب التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون، فيما تحاول الأمم المتحدة منذ مطلع الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى من المنطقة.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الأربعاء أن موسكو مستعدة لاستئناف هدنة مؤقتة في حلب شريطة أن تضمن الأمم المتحدة مشاركة المعارضين المسلحين. وأقر إيغلاند بموقف موسكو لكنه قال إن الأمم المتحدة لا تزال بحاجة إلى "دعم مكتوب وغير مشروط" من روسيا، التي شاركت في عملية الجيش السوري شرق حلب.
وأوضح المبعوث الأممي أن المنظمة الدولية لا تزال تنتظر رداً من الحكومة في دمشق.
ي.أ/ ع.أ.ج (د ب أ، أ ف ب)
مشاهد من يوميات الرعب في حلب
تتعرض حلب لكارثة إنسانية حادة نتيجة للحصار والقصف المكثف، وتتفاقم معاناة المدنيين مع الضربات الجوية المتكررة للأحياء والمستشفيات، وتناقصت إمدادات الدواء والغذاء، فيما وصف مسؤولون دوليون الوضع "بأنه لا يمكن وصفه".
صورة من: picture-alliance/dpa/Z.Al Shimale
صورة من: picture-alliance/dpa/Z.Al Shimale
يخضع نحو 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لحصار منذ أن قطع الجيش بمساعدة من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي آخر طريق يؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو تموز.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
تتضارب الرويات حول فرص المدنيين من الهرب من القصف. ففيما تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة، تقول جماعات معارضة وسكان في شرق حلب إن الناس يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم.
صورة من: Getty Images/AFP/B. al-Habibi
وصف روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في شرق حلب قائلا إنه: "بشع جدا فعلا.. أعني أن الكلمات تعجز عن وصفه... على الرغم من توقفات عارضة فإن الصورة بشكل عام بشعة."
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي فشلت جهوده للتفاوض إلى تامين الوصول إلى حلب الشرقية، "الوقت ينفد" بالنسبة لتفادي كارثة إنسانية في تلك المنطقة.
صورة من: picture alliance/AA/E. Leys
ويتعرض مدنيون يقيمون في القسم الغربي في حلب الخاضع لسيطرة النظام لهجمات دامية تشنها فصائل المعارضة لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تصل إلى هذه الأحياء.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
أعلنت الأمم المتحدة انه لم يعد هناك أي مستشفى قيد العمل في القسم الشرقي من مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وحيث يقيم أكثر من 250 ألف مدني. والمستشفيات كانت هدفا متكررا لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها النظام السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
وكالات الأمم المتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على الوصول إلى شرق حلب منذ تموز/يوليو حين سيطر الجيش السوري على آخر طريق إمداد إلى الإحياء الشرقية ما أدى إلى وقف وصول الأدوية والمواد الغذائية إليها منذ أكثر من أربعة أشهر.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول "يجري عزل وتجويع المدنيين ويتعرضون للقصف ويحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو الفرار. إنه تكتيك متعمد من القسوة لزيادة معاناة الشعب من أجل مكاسب سياسية وعسكرية وأحيانا اقتصادية". مشيرا إلى وجود مليون شخص تحت الحصار في سوريا. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)