سوناك وزيلينسكي يعلنان في كييف عن اتفاق أمني ثنائي غير مسبوق
١٢ يناير ٢٠٢٤
كشف رئيس الوزراء البريطاني عن توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين بلاده وكييف، وقال سوناك خلال مؤتمر صحافي مع زيلينسكي "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فلن يتوقف وسيعتقد خصومنا أننا لا نملك الصبر ولا الموارد اللازمة لحروب طويلة.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال زيارتهالعاصمة الأوكرانية، الجمعة (12 يناير/ كانون الثاني)، عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مدته عشر سنوات، وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه "غير مسبوق". وطالب سوناك، الذي أراد توجيه "رسالة" بهذه الزيارة المفاجئة، باستمرار المساعدات الغربية الضرورية لكييف.
وأكد أن أي إضعاف لهذا الدعم لن "يشجع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فحسب، بل أيضا "حلفاءه في كوريا الشمالية وإيران وأماكن أخرى". وأضاف "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فلن يتوقف عند هذا الحد، وسيعتقد خصومنا في جميع أنحاء العالم أننا لا نملك الصبر ولا الموارد اللازمة لحروب طويلة"، مشددا أن أوكرانيا "ليست وحيدة" ولن تكون كذلك "أبدا". وتشعر كييف بالقلق من تردد حلفائها الأوروبيين والأميركيين، بسبب الخلافات السياسية الداخلية، في منحها المزيد من المساعدات لمواجهة الغزو الروسي.
ورحب زيلينسكي عبر منصة إكس بـ"اللحظة الفاصلة في التاريخ الأوروبي"، مضيفا "وقعت أوكرانيا والمملكة المتحدة اتفاقا أمنيا جديدا غير مسبوق... هذا ليس إعلانا بسيطا. إنه حقيقة ستؤتي ثمارها بفضل تعاوننا".". يأتي النص في أعقاب وعود بإبرام اتفاقيات ثنائية قطعتها دول مجموعة السبع في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس العام الماضي. والمملكة المتحدة هي أول دولة تتوصل إلى اتفاق ثنائي نهائي مع أوكرانيا، بحسب الحكومة البريطانية.
آلاف المسيّرات
وأعلن سوناك خلال الزيارة عن زيادة المساعدات العسكرية وتسليم آلاف الطائرات المسيّرة. وقال "نحن أحد أهم الداعمين لأوكرانيا، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية". وستصل قيمة المساعدات العسكرية البريطانية للعام 2024/2025 إلى 2,5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه إسترليني (14 مليار يورو). وأضاف سوناك أن هذا الدعم يتماشى مع "خطورة الوضع هنا" و"تصميمنا" علىدعم أوكرانيا، لافتا إلى أن هذه هي زيارته الخارجية الأولى هذا العام والأولى لزعيم أجنبي إلى أوكرانيا.
مستقبل الحرب الروسية على أوكرانيا
02:45
ووعد قائلا "قد يعتقد بوتين أنه قادر على الصمود لفترة أطول منا، لكنه مخطئ". وتأتي زيارته غداة تحذير الرئيس الأوكراني من أن أي "توقف" في الدفاع عن بلده لن يؤدي إلا إلى مساعدة موسكو على إعادة تسليح نفسها والسماح لها "بسحق" أوكرانيا. والدعم البريطاني الجديد موجه لتوفير صواريخ بعيدة المدى ووسائط دفاع جوي وذخيرة المدفعية ووسائل أمن بحري.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن ما لا يقل عن 200 مليون جنيه إسترليني مخصصة "لتوريد وإنتاج آلاف المسيّرات العسكرية بسرعة"، ولا سيما "طائرات مراقبة مسيّرة، وطائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى، ومسيّرات بحرية".
ووفق لندن، ستكون هذه "أكبر عملية تسليم مسيّرات إلى أوكرانيا من أي دولة أخرى"، وسينتج معظم هذه المسيّرات في المملكة المتحدة.
وعلى صعيد متصل، توجه وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه الجمعة إلى كييف حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإظهار الدعم الفرنسي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا. وقالت مصادر قريبة من سيجورنيه إن وزير الخارجية الفرنسي "في طريقه إلى كييف"
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م