سوني تطالب فيفا بتحقيق حول استضافة قطر للمونديال
٨ يونيو ٢٠١٤ في الوقت الذي يستعد فيه الأمريكي مايكل غارسيا كبير محققي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يومي الثلاثاء والأربعاء تقديم تقرير مفصل عن المخالفات التي شابت اختيار قطر لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، في ساو باولو بالبرازيل، أعلنت تقارير صحفية عن مطالبة شركة سوني اليابانية للإلكترونيات، التي تعد من أكبر داعمي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، بإجراء "تحقيق مفصل" حول مزاعم الفساد التي شابت ملف ترشيح قطر لاحتضان المونديال. ويأتي هذا بعد أن اشتد الخناق على الفيفا بسبب ما نشرته صحيفة "صنداي تايمز" عن امتلاكها لـ"آلاف الأدلة وملايين الرسائل الإلكترونية" التي تأكد تورط العضو السابق في الجنة التنفيذية بالفيفا والرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام بتقديم رشى لضمان دعم ملف ترشيح بلاده لمونديال 2022.
بيكنباور يدخل دائرة الاتهامات
ووفق الصحيفة البريطانية ذاتها، دفع بن همام 1,7 مليون دولار أمريكي لضمان أصوات آسيوية داخل أروقة الفيفا، كما أنه أجرى مشاورات على المستوى الرئاسي بين مسؤولين تايلانديين، تم ّ على ضوءها إبرام صفقة للغاز بين البلدين مقابل ضمان صوت فوراوي ماكودي عضو اللجنة التنفيذية بالإتحاد الدولي. بيد أن الأخير نفا بقوة كل هذه الاتهامات.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي أيضا، أن العائلة المالكة بقطر اجتمعت بأعضاء من اللجنة التنفيذية داخل الاتحاد وعلى رأسهم الرئيس جوزيف بلاتر. غير أن تقرير "صنداي تايمز" ربط لأول مرة اسم القيصر الألماني فرانس بيكنباور بهذا الملف، موضحا أن الأخير حلّ برفقة مدير شركة عملاقة للطاقة ضيفا على بن همام في قطر خمسة أشهر بعد منح الإمارة شرف احتضان المونديال. ورفض بيكنباور التعليق على هذه المزاعم، إلا أن الشركة المعنية ذكرت أن ذلك جاء ضمن مفاوضات في مجال النقل البحري لن يتبلور عنها أية عقود.
وبدوره حمل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا بشدة على فيفا مؤكدا وجود رشاوى في داخله. وفي حديث أدلى به يوم أمس السبت لإحدى المحطات الفنزويلية قال مارادونا "منذ سنوات طويلة وأنا أتحدث عن وجود حالات الرشوة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم". وردا على سؤال ترشح بلاتر لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الدولي قال مارادونا "اذا تم تجديد ولاية بلاتر لفترة رئاسية أخرى، فذلك يعني أننا جميعا مجانين، فبلاتر يتعامل مع كرة القدم من منظور "البيزنس", وأنا أرى انه يجب أن تكون من منظور يهتم بمصلحة اللاعبين والجماهير".
أما قطر، فردت عبر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على مزاعم صحيفة "صنداي تايمز" الانكليزية مؤكدة التزامها بتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم التعليق على التحقيقات الجارية حاليا بشأن مونديالي 2018 و2022. وأضافت في بيان نشر الأحد (8 يونيو/ حزيران 2014) إلى "وجود تحقيقات جارية فيما يخص عملية التصويت على استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، وأننا نقوم بدورنا بالتعاون التام لإنجاحها".
و.ب/ ط.أ (أ ف ب، رويترز)