قالت الشرطة السويسرية إن توقيف شخصين سوريين قرب جنيف جاء بسبب "شبهات في صنع متفجرات وإخفائها ونقلها"، إذ عثرت أجهزة الأمن على آثار متفجرات في صندوق السيارة الخلفي.
إعلان
قالت صحيفة لوماتان الأحد (13 كانون الأول/ ديسمبر 2015) إن السوريين اللذين أوقفا الجمعة في سويسرا في إطار حالة الإنذار من تهديد جهادي محتمل، كان بسبب ثقب في إطار سيارتهما. والرجلان الموقوفان احتياطياً أوقفا سيارتهما على جانب الطريق الموصل إلى جنيف لاستبدال إطار السيارة المثقوب، بحسب الصحيفة. وكانا قد أمضيا الليلة السابقة في فندق قرب الحدود الفرنسية مع جنيف، وفق المصدر ذاته.
وفتحت النيابة العامة السويسرية تحقيقاً حولهما بسبب "شبهات في صنع متفجرات وإخفائها ونقلها"، إذ عثرت الشرطة على آثار متفجرات في صندوق السيارة الخلفي. وأُوقف الرجلان الجمعة خلال عملية مراقبة للدرك الذين تم إبلاغهم بسبب "سلوكهما" و"جنسيتهما"، بحسب ما أوضح السبت النائب العام لمقاطعة جنيف اوليفييه جورنو دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال جورنو خلال مؤتمر صحافي: "اعتقلنا شخصين يحملان جوازي سفر سوريين" وذلك بعدما "عثر في سيارتهما على آثار متفجرات"، مضيفاً أن آثار المتفجرات التي عثر عليها في السيارة لا علاقة لها بأي نوع من المتفجرات التي تستخدم في المحاجر لتفجير الصخور. وقال المدعي العام إن الموقوفين السوريين وضعا في الحبس المؤقت تمهيداً لنقلهما إلى النيابة العامة الكونفدرالية في العاصمة برن، وهي الهيئة القضائية المختصة بهذا النوع من القضايا.
وتشتبه السلطات السويسرية في احتمال انتماء السوريين اللذين لا يتحدثان الفرنسية، لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو تنظيم "القاعدة". غير أنه مبدئياً لا صلة للرجلين بأشخاص ملاحقين منذ الأربعاء الماضي في جنيف بسبب روابط مفترضة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، نشرت الشرطة صورهم. وقال السوريان للقضاء إنهما اشتريا مؤخراً سيارتهما وأكدا أنهما دخلا سويسرا في يوم توقيفهما.
وأعلنت جنيف الأربعاء المستوى الثالث من الإنذار (خمسة مستويات) بعد تلقيها معلومات عن وجود تهديد إرهابي.
ع.غ/ أ.ح (أ ف ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".