سويسرا ـ إصابات وخسائر بالملايين في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين
صلاح شرارة أ ف ب، د ب أ
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
شهدت العاصمة السويسرية برن أعمال عنف وشغب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين غير مصرح بها، أسفرت عن أضرار جسيمة في الممتلكات وإصابات في صفوف الشرطة والمتظاهرين.
استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والهراوات لتفريق المتظاهرين في برن (11/10/2025).صورة من: Peter Klaunzer/KEYSTONE/dpa/picture alliance
إعلان
خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة السويسرية برن نهاية هذا الأسبوع، اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة 18 من عناصرها واثنين من المتظاهرين، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات، بحسب الشرطة السويسرية اليوم الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2025).
اتهامات باستهداف الشرطة بأدوات خطيرة وألعاب نارية
وضمت التظاهرة غير المصرح بها في المدينة بعد ظهر أمس السبت أكثر من 5 آلاف شخص، ارتدى عدد كبير منهم ملابس سوداء وأقنعة، واشتبكوا مع الشرطة وخربوا ممتلكات.
وقالت شرطة برن في بيان اليوم الأحد إن "التظاهرة تحولت إلى اضطرابات، متسبّبة بأضرار جسيمة في الممتلكات". وأضافت أن "عناصر إنفاذ القانون تعرضوا أيضا لهجمات متكررة بأدوات خطيرة"، بينها معدات بناء وأثاث وحجارة وزجاجات وعبوات إطفاء حريق وألعاب نارية ومؤشرات ليزر.
قالت الشرطة السويسرية إن 16 ضابطا ومتظاهرين اثنين أصيبوا، كما تم تحطيم العديد من النوافذ في وسط المدينة، وتخريب الجدران، خلال مظاهرة في برن (11/10/2025)صورة من: Peter Klaunzer/KEYSTONE/dpa/picture alliance
أضرار جسيمة في 57 مبنى و9 مركبات للشرطة
وأوضحت الشرطة المحلية في برن في تقييم أولي للاحتجاج غير المصرح به الذي وقع بعد ظهر السبت، إن ما لا يقل عن 57 مبنى وتسع مركبات تابعة للشرطة تعرضت لأضرار. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والهراوات لتفريق المتظاهرين، ومنع عدة آلاف منهم من الوصول إلى مبنى البرلمان ومحطة القطار، بعد أن هدد بعضهم على ما يبدو بعرقلة حركة القطارات.
وقالت الشرطة إن 16 ضابطا ومتظاهرين اثنين أصيبوا. كما تم تحطيم العديد من النوافذ في وسط المدينة، وتخريب الجدران. وأضافت الشرطة أن المتظاهرين حاولوا مرارا اختراق الحواجز، واتهمتهم باستهداف عناصرها بالحجارة وطفايات الحريق والألعاب النارية والليزر. وكان المتظاهرون يحتجون على ما وصفوه بـ"جرائم إسرائيل" في غزة، وما يعتبرونه "دعما غير كاف" من الحكومة السويسرية للشعب الفلسطيني.
توقيف 536 شخصًا وتوجيه تهم بشغب وتخريب محتملين
وأُوقفت الشرطة 536 شخصا ودققت في هوياتهم قبل إبعادهم من المنطقة. وأضاف البيان أن أحد الذين تحققت منهم كانت قد صدرت بحقه مذكرة توقيف، مضيفا أن آخرين معرضون لإمكانية توجيه تهم إليهم بارتكاب جرائم تشمل الشغب، وإتلاف ممتلكات، واقتحام منازل، والإيذاء الجسدي، والحرق، والعنف أو التهديد ضد السلطات.
تحرير: عبده جميل المخلافي
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.