"سي.آي.إيه" تحض الروس على إعطائها معلومات عن بلدهم
١٦ مايو ٢٠٢٣
أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أنها تبحث "عن أشخاص موثوق بهم" لتزويدها بمعلومات عن روسيا، وحضّت الموطنين الروس غير الراضيين عن سياسات بوتين القيام بهذه المهمة، كما حددت المجالات المطلوبة ووسيلة التواصل.
إعلان
حضّت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) الإثنين (15 مايو/ أيار 2023) المواطنين الروس على تزويدها معلومات استخبارية عن بلدهم، وذلك في مقطع فيديو على تلغرام يستهدف المواطنين غير الراضين عن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين .
ويُظهر مقطع الفيديو المقتضب موظفا حكوميا روسيّا وزوجته في منزلهما مع طفل، ويبدو أنهما يعيشان حياة صعبة ويتساءلان عما إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمان بها.
ويقترح الفيديو أن بإمكان الروس العمل على تحسين الأوضاع، من خلال توفير معلومات استخباراتية لوكالة الاستخبارات المركزية، مع الحفاظ على حسهم الوطني.
كذلك، يوضح طريقة القيام بذلك باستخدام متصفح "تور" للوصول إلى "الشبكة المظلمة" وأدوات لتشفير الاتصالات.
وقالت الوكالة في الفيديو "تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة بشأن روسيا، ونحن نبحث عن أشخاص موثوق بهم يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة" مؤكدة "قد تكون معلوماتكم قيّمة أكثر مما تعتقدون".
وأشارت "سي آي إيه" إلى أنها تأمل في التواصل مع عاملين في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى وأنها مهتمة بكل أنواع الاستخبارات، بما فيها السياسية والاقتصادية.
ولجأت الوكالة الأميركية إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي، لكنها تركز الآن على تلغرام لأنها الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلوماتهم، من السياسة إلى الحرب في أوكرانيا ، على ما أوضح مسؤول في "سي آي إيه" لوكالة فرانس برس.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو، لكنها تأمل في أن يحصل بعض الروس على طريقة لمساعدة بلادهم على المضي قدما من خلال التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية.
ووفقا له، فإن حملات مماثلة على منصات اجتماعية أخرى، معظمها محجوب الآن في روسيا ، كانت مثمرة.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب)
من "نقطة شارلي" إلى "جبل الشيطان".. أوكار الجواسيس في برلين
خلال الحرب الباردة كان يوجد في مدينة برلين المقسمة إلى شرقية وغربية الكثير من الجواسيس من شطري البلاد. وإلى يومنا هذا بإمكاننا تتبع آثارهم، DW زارت ثمانية مواقع تكشف عن تاريخ الجواسيس والتجسس في برلين.
صورة من: picture alliance/Prisma Archivo
نقطة تفتيش شارلي
بين شرق برلين وغربها كان يوجد ثمانية معابر حدودية والأشهر بينها هي نقطة "تفتيش شارلي" (Checkpoint Charlie ) في شارع فريدريش الذي سُجلت فيه محاولات هروب مثيرة. فبعد تشييد الجدار كانت الدبابات الأمريكية تقف أمام نظيراتها السوفياتية ـ والعالم كاد ينزلق نحو حرب عالمية ثالثة. وهنا كان يتم تبادل الجواسيس الذين كُشف أمرهم.
صورة من: Marc Vormerk/picture alliance / SULUPRESS.DE
جسرالجواسيس
فوق جسر غلينيكر، وهو معبر حدودي بين شطري برلين كان يتم تبادل الجواسيس السوفيات والغربيين المعتقلين. وهذا ما جلب للقنطرة أو القنطرة لقب "جسر الجواسيس". الموقع ألهم المخرج ستيفن شبيلبيرغ لعمل فيلم Bridge of Spies عام 2015.
صورة من: Georg Moritz/picture alliance/dpa
متحف ستازي
وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية المسماة اختصارا "شتازي" كانت في برلين ليشتنبيرغ في مكاتب وزارة المالية. واليوم ما يزال مركز التجسس السابق مفتوحا في أمام الزوار. وتحفة المتحف الرئيسية تتمثل في مكاتب العمل التابعة لإيريش ميلكه آخر وزير لأمن الدولة في ألمانيا الشرقية والتي توجد بها هذه الهواتف القديمة.
صورة من: Paul Zinken/picture alliance/dpa
ملجأ ماريينفيلد
الكثير من الأشخاص الذين فروا من ألمانيا الشرقية وجدوا ملجأ في مركز اللاجئين ماريينفيلد في برلين الغربية. ومع مر الزمن احتضن المركز نحو 1،3 مليون لاجئ. والقادمون إلى المركز خضعوا لاستجوابات أجهزة الاستخبارات التابعة للحلفاء الذين كانوا يدونون المعلومات عن ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفياتي.
صورة من: picture alliance / Bildagentur-online/Schoening
مركز تنصت فوق "جبل الشيطان"
في الخمسينات تم تشييد مركز تنصت فوق جبل الشيطان (Teufelsberg) الذي على ارتفاع 120 مترا على أنقاض الحرب العالمية الثانية من أجل التجسس على الشرق. واليوم لم تبق سوى أطلال تُستخدم كشاشة عرض. وتُنظم جولات وتظاهرات مختلفة وبطاقات دخول الرواق يصل سعرها إلى ثمانية يورو.
صورة من: Ina Hensel/picture alliance/Zoonar
نفق التجسس في متحف الحلفاء
متحف الحلفاء في حي تسيليندورف كان في المنطقة التي تقع تحت سيطرة القوات الأمريكية. ويمكن حاليا الدخول إليه بالمجان وهو يحكي عن زمن الحرب الباردة من وجهة نظر الحلفاء الغربيين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وأحد المواقع المثيرة هو نفق التجسس الذي بناه الأمريكيون والانجليز للتنصت على الاتصالات السوفياتية.
صورة من: picture alliance/Prisma Archivo
متحف الجاسوسية الألماني
متحف الجاسوسية التفاعلي يوجد بالقرب من ساحة بوتسدام حيث كان جدار برلين يقسم المدينة إلى شطرين، وهو يعرض سلسلة من أجهزة التجسس المثيرة التي استخدمت على مر القرون وحتى الماضي القريب.
صورة من: Christian Behring/picture alliance / POP-EYE
مقر جهاز الاستخبارات الألمانية
واليوم أيضا توجد أنشطة تجسس. وفي عام 2019 تم تشييد المركز الرئيسي جهاز الاستخبارات الألمانية (BND) في وسط برلين. وهنا يعمل نحو 3000 موظف يجمعون معلومات اقتصادية وسياسية وعسكرية. وواحد من أولئك الموظفين تم اعتقاله مؤخرا للاشتباه في تجسسه لحساب موسكو. (بنيامين ريستلر/م.م)