كشفت شبكة "سي.إن.إن" أن روسيا هي التي اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية قبل أسبوعين ونشرت عليه تصريحات أشعلت الأزمة الراهنة في الخليح، وذلك استنادا لما توصل له محققون أمريكيون زاروا قطر الشهر الماضي والكرملين ينفي.
إعلان
أفادت شبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأمريكية بأن المحققين الأمريكيين يشتبهون في أن "عملية اختراق" وكالة الأنباء القطرية التي وقعت قبل أيام، يعود مصدرها إلى قراصنة روس وأنهم هم من "وضعوا تقارير إخبارية مفبركة" ساهمت في الأزمة التي تطورت بين قطر وبلدان أخرى إلى قطع العلاقات. في المقابل ردّ الكرملين اليوم الأربعاء بأن هذه المزاعم "لا أساس لها".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على التحقيق أن المعلومات تشير إلى أن قراصنة روس كانوا وراء هذه "التقارير المفبركة"، حسب بحث يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أرسل فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في القضية، إلى جانب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا. واعتبرت الشبكة أن هذا التورط المفترض لقراصنة روس يزيد مخاوف الاستخبارات الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون من أن تستمر روسيا في محاولة القيام بهجمات رقمية على حلفاء الولايات المتحدة، شبيهة بالهجمات التي استُخدمت خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
غير أنه حتى الآن، لم يتبين هل وصل المحققون الأمريكيون إلى أن مصدر الهجوم على وكالة الأنباء القطرية يعود إلى منظمات روسية إجرامية أو أجهزة الأمن الروسية التي لاحقتها اتهامات كبيرة حول قرصنة الانتخابات الأمريكية. ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق للشبكة، بينما قالت متحدثة باسم السفارة القطرية في واشنطن إن التحقيقات جارية وسيتم إعلان نتائجها للعموم في وقت قريب. وكانت تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد نُشرت في وكالة الأنباء القطرية قبل حوالي أسبوعين، قبل أن تخرج الدوحة لتنفي هذه التصريحات، متحدثة عن اختراق وكالة الأنباء، دون أن يساعد ذلك في تهدئة الأوضاع التي تطورت إلى إعلان عدة دول قطع علاقاتها معها.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.فب)
بعد قطع العلاقات... قطر في مواجهة عاصفة من التحديات
في أزمة غير مسبوقة، خمس دول تُقاطع قطر بسبب اتهامات بأنها تدعم إيران وإسلاميين. قرار يضع قطرالدولة الخليجية الصغيرة في مواجهة عاصفة من التحديات الكبيرة. قائمة بأبرز التحديات التي تواجهها قطر بعد هذا القرار المُفاجئ.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
سفر مُعلق إلى إشعار آخر
قررت شركات الطيران في الإمارات والسعودية تعليق رحلات السفر من وإلى الدوحة. وألغت السعودية كل التراخيص الممنوحة للخطوط الجوية القطرية وإقفال كل مكاتبها بالبلد. وسيؤثر هذا القرار على حجم الرحلات التي تقارب19 رحلة يوميا بين الدوحة وباقي المدن الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
حدود خارج الخدمة
أغلقت السعودية والإمارات والبحرين المنافذ البرية والبحرية و الجوية أمام وسائل النقل القطرية. وستضطر قطر إلى البحث عن طريق بحري بديل لتصدير الألومنيوم الذي يتم عبر ميناء جبل علي في الإمارات، وطريق بري يُعوض معبر أبو سمرة الحدودي بينها وبين السعودية، والذي يشهد عبور 600 إلى 800 شاحنة يوميا.
صورة من: Imago
حصار غدائي
تستورد قطر نحو 80 في المائة من حاجياتها الغذائية من دول الخليج. وبدأ السكان في قطر تخزين المواد الغذائية تحسباً للأسوء، خاصة بعد أن أوقفت الإمارات والسعودية صادرات السكر الأبيض لقطر. ومن شأن هذه الأزمة أن تؤدي إلى نقص مواد التغذية ورفع الأسعار. من جهتها الحكومة القطرية أعلنت أنها "قامت منذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/shalome05
تحديات في أسواق المال
أوقفت البنوك الإماراتية تمويل شراء السندات، وشهدت البورصة خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية إلى 7،6 في المائة غير أنه بدأ يميل للتحسن. كما تراجعت السندات الدولارية السيادية ما قد يؤثر على التصنيف الائتماني للبلد.
صورة من: Reuters/N. Zeitoon
علاقات دبلوماسية مقطوعة
قطعت الدول الخمس علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و أمهلت الدبلوماسيين القطريين 48 ساعة للمغادرة. كما اتخذت قرارات متفرقة بشأن سفر مواطنيها إلى قطر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
مقاطعة رياضية
لم تسلم الرياضة أيضا من الأزمة، حيث حجبت شركتا "اتصالات" و"دو" قنوات "بي إن سبورت" القطرية بالكامل من قائمة خدماتها. وقررت مصر وقف التعامل مع قنوات "بي إن سبورت"، وانضم أيضا ناديا الأهلي والزمالك إلى باقي المقاطعين.
صورة من: picture alliance/sampics/C. Pahnke
تساؤلات حول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
يرى خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الدبلوماسية إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر كأس العالم 2022 و كأس الخليج العربي"خليجي23" هذا العام. وتستضيف قطر سنويا الكثير من الأنشطة الرياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
تضرر القطاع السياحي
سينعكس إغلاق المنافذ الجوية في وجه قطر على الرحلات التجارية والسياحية القادمة إلى البلد. وحسب الهيئة العامة للسياحة القطرية ،من المتوقع أن يُساهم القطاع السياحي عام 2017 بنحو 1.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي. إعداد: رضوان المهدوي