سياحة الفضاء تتلقى انتكاسة قوية بعد تحطم مركبة فضائية
١ نوفمبر ٢٠١٤دفع أشخاص رسوم رحلة لرؤية كوكب الأرض من الفضاء، إلا أنهم سينتظرون طويلا فيما يبدو انطلاق هذه الرحلة، بعد حادث تحطم كارثي لأول مركبة فضائية تابعة لشركة فيرجن غالاكتيك. غير أن السائحين الذين اعتزموا بالفعل القيام بالرحلة لم يأتوا لاستعادة أموالهم.
كان نحو 800 شخص دفعوا المال أو أودعوا مبلغا مقدما مقابل ركوب مركبة "سبيس شيب تو" الفضائية التي تتسع لستة ركاب وطيارين وتملكها فيرجن غالاكتيك، التي تطمح أن توفر المركبة أول رحلة تجارية في الفضاء للسائحين. وتبلغ قيمة التذكرة 250 ألف دولار.
وتحطمت المركبة أثناء مهمة طيران تجريبية في صحراء موهافي بكاليفورنيا أمس الجمعة، فقتل أحد الطيارين. ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من انفجار صاروخ من طراز أنتاريس تملكه شركة أوربيتال ساينسز بعد 15 ثانية من إطلاقه في فرجينيا.
وبعد ساعات من حادث التحطم أمس الجمعة لم يجر إبلاغ "كارميلاسيرز" وكيلة الفضاء المعتمدة لفيرجن غالاكتيك بأي زبائن يطالبون باستعادة أموالهم ولا تتوقع مجيء أحد.
وقد يدفع الحادث الكونغرس الأمريكي إلى توسيع مراجعة تقوم بها إدارة الطيران الاتحادي للرحلات الفضائية التجارية بعد أن سعت جاهدة إلى وقفها حتى أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 لضمان سلامة الركاب.
وصعد وقوع حادثين في أسبوع واحد المخاوف بشأن الاعتماد على شركات الفضاء الخاصة في الرحلات التجارية.
وتقدم فيرجن غالاكتيك لزبائنها رحلة لمدة ساعتين مع شعورهم بانعدام الوزن بضع دقائق وفرصة لرؤية الأرض من الفضاء. وتنقل طائرة تابعة للشركة مركبة "سبيس شيب تو" إلى ارتفاع نحو 45 ألف قدم. وترتفع المركبة بعد ذلك باستخدام صاروخ دفع إلى ارتفاع مئة كيلومتر عن الكوكب.
ف.ي (رويترز)