"سياحة حلال" - خدمات جديدة في بعض الفنادق لجذب المسلمين
٢٧ فبراير ٢٠١٧
يرغب بعض السياح المسلمين بالحفاظ على معتقداتهم وتقاليدهم خلال إجازاتهم أيضاً، ولا يقتصر الحال على سجادة الصلاة وأوقات الصلاة، إذ لجأت بعض الفنادق إلى إضافة بعض اللمسات التي من شأنها أن تلبي احتياجات السياح المسلمين.
إعلان
المصحف، وسجادة الصلاة، ومؤشر القبلة، ضرورية على قائمة الخدمات الفندقية لعدد متنامٍ من السياح. يرغب المزيد من السياح المسلمين التأكد من عدم تجاهل معتقداتهم خلال ابتعادهم عن الديار. قد لا يكون المصطلح على الخريطة بعد، ولكن ما يطلق عليها "السياحة الحلال" مؤهلة لأن تصبح سوقا مزدهرة. يقول سيد زاد علي شاه، وهو باحث في الاقتصاد الحلال في جامعة إرفورت الألمانية: "في العرف الإسلامي يشير الحلال إلى الطعام المسموح به. ولكن استخدام المصطلح في شؤون أخرى في الحياة اليومية أصبح شائعاً على نحو أكبر". ومن بين الأمثلة التي يضربها الاقتصاد الحلال والموسيقى الحلال. وبالطبع السفر الحلال للسياح الذين يتطلعون للقيام برحلة والاسترخاء في ضوء معرفة أن كل شيء سوف يكون متوافقاً مع الشريعة الإسلامية. ولكن كيف يبدو هذا عمليا؟
تُحرم الشريعة أكل لحم الخنزير. وهذا ينطبق في البلدان الإسلامية وخارجها على حد سواء. أما بالنسبة للحوم الحيوانات الأخرى، يجب أن تكون حلالاً. للطعام تأثير كبير على ما إذا كانت الرحلة حلال أم لا. وماذا أيضاً؟ يجب إزالة الكحوليات من ثلاجة الغرفة. هل هناك أشياء أخرى يجب أن تشملها الغرفة؟ ويقول سامي حمد، وهو مسؤول المبيعات الحكومية في فندق أدلون كمبنسكي في برلين: "نعم، المصحف وسجادة الصلاة، ومؤشر القبلة، أو بوصلة ". يمكن لأي فندق في العالم تلبية احتياجات النزلاء المسلمين بلمسات إضافية بسيطة. ولكن الفنادق المتخصصة في السياحة الحلال تمضي لأبعد من ذلك؛ فعلى سبيل المثال، تفرض حظراً على الكحوليات في المبنى بأكمله، وتنشئ مصليات للرجال والنساء، أو تحدد مواعيد للصلاة منفصلة لكل من الجنسين. وهذا ينطبق على السباحة أيضا.
ويقول أوفوك ساجين، وهو مسلم من موقع " حلال بوكينغ " الالكتروني: "حمامات السباحة، والمنتجعات الصحية، وينابيع المياه المعدنية غالباً ما تضم مناطق منفصلة للنساء والرجال، أو ألواح الخصوصية ... وفي حال عدم توفر هذا، ترتدي النساء البوركيني". ويتوقع من الرجال ارتداء سراويل سباحة تصل لحد الركبتين. إذاً هل بدأ المسلمون فجأة بالقيام بمزيد من الرحلات السياحية؟
يوضح الباحث شاه أن عدد السياح المسلمين بدأ في التزايد في أوائل تسعينيات القرن الماضي نتيجة للرخاء والثروة الحديثين، التي صاحبت ازدهار صناعة النفط في بعض الدول. ويأتي أغلب السياح من دول الخليج، وتركيا، وإيران، وباكستان، وماليزيا، وإندونيسيا. ولكن بالطبع هناك الكثير من المسلمين يأتون من أوروبا وأمريكا الشمالية. وتفيد وكالة هلال للتصنيف، بأن المقاصد السياحية الأكثر شعبية للمسلمين هي: ماليزيا، والإمارات، وتركيا. ومن أجل عطلة شاطئية، يقع الخيار على تركيا. ويوافق أوفوك ساجين على ذلك ويصف أنطاليا بأنها: "أكثر منطقة شاطئية حلال في العالم". والدول غير المسلمة الأكثر شعبية هي: سنغافورة، وتايلاند، وبريطانيا. ويمكن للنزلاء المسلمين حجز غرف فندقية حلال عبر وكيل سفر، أو عبر الإنترنت. وهناك 300 فندق موجود على الموقع الالكتروني halalbokking.com حيث تدرج أكثر الملامح المهمة للزوار المسلمين.
ولا يوجد تصنيف ولكن يمكن للمستخدمين معرفة مدى توافق المنشأة مع معايير الحلال. ويقول ساجين: "حلال كلمة قوية". غير أن التصنيف لن يكون عادلاً نظراً لتوقعات النزلاء المختلفة عن الفنادق الحلال. والمثير للاهتمام أن المسلمين ليسوا الوحيدين الذين يقدرون الفنادق الحلال. فيقول ساجين: "لقد قابلت غير مسلمين يودون حقاً الإقامة في هذه الفنادق ... فهم يقدرون المناخ الهادئ، والصديق للعائلة، والأطفال، والحظر المفروض على الكحوليات".
ر.ض/ف.ي (د ب أ)
تعرف على البلدان الأكثر جذبا للسياح في العالم
وفقاً لتقارير المنظمة السياحية العالمية التابعة لللأمم المتحدة، تصدرت عشر دول قائمة البلدان الأكثر جذبا للسياح خلال عام 2015. تعرف على هذه الدول في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tetra
زار روسيا في العام الماضي حوالي 31.3 مليون سائح، وتُعتَبَر روسيا من أكبر بلدان العالم من حيث المساحة التي تبلغ 17.1 مليون كم². ويعد خط السكة الحديدية العابر لسيبيريا من بين المعالم السياحية المميزة في روسيا. كما تتميز مدينتا "سان بطرسبرغ " و"موسكو" بغناهما بفنون العمارة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
بلغ عدد السياح الذين زاروا المكسيك في العام الماضي نحو 32.1 مليون سائح. وبغض النظر عن الشواطىء الرملية. هناك الكثير مما يستحق الزيارة مثل أطلال حضارة "المايا"، والغابات الإستوائية، والمرتفعات في ولاية "تشياباس"، والأبنية التي صُمِمَت على غرار الهندسة الإسبانية إبان إحتلال إسبانيا للمكسيك. ولمحبي الإثارة هناك ما ينتظرهم في شوارع "مكسيكو سيتي" الصاخبة، حيث يمكنهم هناك اكتشاف الأطعمة الشهية.
صورة من: DW/R. Krause
بريطانيا موطن الأساطير، ويعتبر موقع "ستونهينج" الأثري، الواقع غرب انجلترا، من أكثر الأثار الحجرية الضخمة شهرة وقدما في أوروبا. كما تشتهر لندن بتنوعها الثقافي والعمراني، ففيها توجد قصور العائلة المالكة، ومسرح "شكسبير"، والحانات التي تُقدم الشاي في فترة مابعد الظهيرة. التنوع الذي تزخر به بريطانيا ساهم في جلب أكثر من 34.3 مليون سائح في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/empics/English Heritage
يُشَكِل مهرجان أكتوبر المعروف بـ"أوكتوبرفست" الذي ينظم في ميونيخ أفضل مناسبة للإستمتاع بكل ما يُمكن أن تقدمه ألمانيا للسياح. أما هواة الثقافة والتاريخ فيمكنهم زيارة تذكار"الهولوكوست" وبقايا جدار "برلين". وتعتبر الغابة السوداء من أهم المعالم الطبيعية في ألمانيا إضافة إلى قلعة "نيوشفانشين". كل ذلك ساهم في إستقطاب حوالي 35 مليون سائح إلى ألمانيا العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.J. Hildenbrand
تضم تركيا جسراً يربط بين قارتي أسيا و أوروبا، كما توجد فيها معالم تحضى بشهرة عالمية، كالجامع الكبير وكنيسة "آيا صوفيا" التي تم تحويلها إلى متحف. كما تتمتع تركيا بطبيعة خلابة وبخاصة في منطقة كابادوشيا. وساهم ذلك في إستقطاب نحو 39.5 مليون سائح في عام 2015، إلا أن تعرض البلاد لهجمات إرهابية وإلى محاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو/تموز من هذا العام تسبب في إنخفاض أعداد السياح.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
إيطاليا هي مهد الإمبراطورية الرومانية، كما هي المسرح الذي شهدت خشبته بزوغ شمس عصر النهضة في أوروبا. إستقطبت إيطاليا نحو 50.7 مليون سائح العام الماضي. ويشكل اللمطبخ الإيطالي نقطة جذب للسياح، فكثير منهم يرغبون فب تذوق الطعام الإيطالي في أحد مطاعم الـ "لا دولشي فيتا". من روما وصولاً إلى البندقية، ومن جزيرة "صقيليا" إلى "توسكانا"، يطالعنا جمال الطبيعة حتى يكاد أن يأسرنا بسحره.
صورة من: Fotolia/scaliger
الحضارة الصينية هي من أعرق الحضارات التي تعاقبت ولازالت حية على مرور آلاف السنين، وتعتبر الصين من أسرع دول العالم نمواً، واستطاعت أن تستقطب العام الماضي حوالي 56.9 مليون سائح. ويشكل سور الصين العظيم الذي يلتف مع إلتفاف الجبال، وطريق الحرير، نقطة جذب للسياح. دون إغفال الطعام الصيني الذي يُطهى على البخار بالإضافة إلى المزيد من الاكتشافات التي تنتظر الزائر في الصين.
صورة من: Getty Images/L. Zhang
ترتبط إسبانيا في أذهان الكثيرين بـ "القيلولة" و رقصة "الفلامنكو"، لكنها أيضا تزخر بالكثير من المعالم السياحية التي أهلتها لتحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول الأكثر إستقبالأ للسياح في العالم. وفي العام الماضي بلغ عدد السياح الذين زاروا إسبانيا 68.2 مليون سائح. ويعد قصر الحمراء وفن العمارة القديم نقاط جذب للسياح، دون أن ننسى معالم "بيكاسو" و"غاودي" الواضحة في هذا البلد.
صورة من: picture alliance/R. Linke
بلغ عدد السياح الذين زاروا الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي حوالي 77.5 مليون سائح. وتضم الولايات مجموعة من أفضل مدن العالم و أفضل المعالم السياحية المتنوعة. ويمكن للزائر هناك القيام بجولات لا تنسى بين أحضان الطبيعة وزيارة المدن التي تنبض بالحياة مثل لوس أنجليس، حيث توجد استوديوهات هوليود التي تعد المركز التاريخي للسينما الأمريكية والممثلين الأمريكيين.
صورة من: Getty Images/AFP
في محيط العاصمة الفرنسية "باريس" تُطالعك القصور الريفية، و كروم العنب، والمتاحف، والمطاعم التي تقدم أطيب أنواع الطعام. إستقبلت فرنسا أكثر من 84.5 سائح في عام 2015، غير أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لاتزال تُلقي بظلالها على فرنسا، إلا أن ذلك كله لم يزعزع مكانتها بإعتبارها الوجهة السياحية الأولى في العالم. غالية داغستاني