طالب اثنان من القادة السياسيين الألمان بتطوير "إسلام أوروبي" بقيم أوروبية وعدم تركه حكرا على التيارات الرجعية المتطرفة. ويثير موضوع الإسلام ووضعه في المجتمع جدلا تواصلا في ألمانيا وسط تنامي المخاوف من التطرف والإرهاب.
إعلان
طالب وزير الصحة الألماني، ينز شبان، و رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية، دانيل جونتر، بتطوير "إسلام أوروبي". وقال السياسيان الألمانيان، وكلاهما عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في مقال مشترك أمس (الخميس 23 مايو/ أيار 2019) بصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية "بدلا من السماح برموز تيار إسلامي رجعي ومعادي للمرأة، علينا أن ندعم تطوير إسلام أوروبي يشارك قيمنا، لأن الساحة والحياة اليومية هي التي تحدد ما إذا كنا سنحافظ على أسلوبنا الأوروبي".
وتابع السياسيان الألمانيان "إذا لم يكن من حق الناس الحصول على حماية، ولكنهم يظلون في ألمانيا رغم ذلك بسبب فشل عمليات الترحيل، فإن ذلك يُثقل كاهل السكان في ألمانيا... إذا ظهرت النساء والفتيات في الجامعات والمدارس بالنقاب، فإنه لا تصبح مواجهة ذلك أمرا جائزا بل واجبا ".
دراسة حديثة عن صورة المسلمين لدى الألمان
01:33
وسبق للرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بأن صرح في شهر فبراير/ شباط الماضي بأن حرية العقيدة تصطدم بحدودها في الموضع الذي لم تعد تستند فيه إلى أساس الدستور. وقال شتاينماير في برلين خلال افتتاح منتدى "كل أمور العقيدة؟ عن العلاقة بين الديانة والديمقراطية": "دستورنا يعد الأساس الراسخ الذي يمكننا التلاقي عليه نحن المواطنات والمواطنون المتساوون في الحقوق وأن يمكننا إنهاء نزاعاتنا بداخله".
وأكد الرئيس الألماني أن المبادئ الأساسية للدستور والحقوق الأساسية والإنسانية الفردية وكذلك الديمقراطية وسيادة القانون لا تخضع للتشكيك بأي حال من الأحوال. وقال شتاينماير إنه في ظل وجود ملايين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا لم يعد السؤال يتمثل فيما إذا كان الإسلام ينتمي إلى ألمانيا أم لا، وأضاف قائلا "السؤال الفعلي هو: أي إسلام ينتمي إلى ألمانيا؟" وأضاف متسائلا عن الشكل الذي يبدو عليه الإسلام الذي يتناغم مع الحياة في مجتمع يتسم بالتعددية ، وقال: "ومن المؤكد أن تشجيع زواج الأطفال أو تجاهل حقوق المرأة لا يحققان ذلك". وأضاف الرئيس الألماني أن الكنائس في أوروبا أصبحت أكثر فراغا، وقال "ولكن الاهتمام بالدين لم ينقطع، ولكنه يزداد"، مؤكدا أن الدين ليس شيئا بلا أهمية بالنسبة للأغلبية، ولكن هناك تعدد ديانات حاليا في المجتمع الألماني.
ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ)
القمر - حقائق وأساطير
للقمر دور فاعل في الثقافة والموروث الشعبي العربي والإسلامي واليهودي، وللقمر أيضا أثر فعال في الثقافة الأوروبية، رغم أنّ تقويم أوروبا والعالم المسيحي تقويم شمسي وليس ميلادياً. هذه صور عن بعض المعروف والمُتخيل عن القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
رمزٌ ديني وفلكي
منذ الأزل نسبت إلى القمر تأثيرات على نشاط الإنسان وقدراته. واعتمدت منازل القمر والأبراج كتقويم وكساعة فلكية. القرص السماوي "نيبرا" عثر عليه في ولاية زاكسن إنهالت عام 1999، ويستخدم للتنجيم للروحانيات، ويقدر عمره ما بين 3700 إلى 4100 عام.
صورة من: picture-alliance/dpa
القمر الدامي الساحر
في خسوف كامل، يكتسي القمر بلونٍ دموي لدى وقوعه في ظل الأرض، وهو ما رصده بوضوح الفلكيون في ليلة (السابع والعشرين من تموز/ يوليو 2018). المنظر بعث في النفوس ذكريات "القمر الجبار"- سوبر مون، الظاهر في الصورة من عام 2015. تلك الليلة أقترب القمر من الأرض لدرجة كبيرة، وطالما بنيت عقائد ونظريات حول تبادل الجذب بين القمر والأرض
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
محمّل بالمعاني
في الفن والأدب، لازمت القمر على مدى قرون دلالات كثيرة، فهور رمز البراءة ورمز مريم العذراء، ورمز النشاط الجنسي النسوي. بات القمر رمزاً متكرراً في العصر الرومانتيكي حيث لازم صوراً عدة: فرانكشتاين، قمر العاشقين، عدو البشر الذي ينشط حين يكتمل القمر بدراً. الصورة هنا للفنان كاسبر ديفيد فريدريش "رجلان يتأملان في ضوء القمر" رسمت عام 1820.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
ملهَم الشعراء
في الأدب، طالما كان القمر ملهَما للشعراء، بل أنّ القصائد الحديثة تستلهم تضاريس القمر من صور الأقمار الصناعية. القمر رمز الحزن الرومانتيكي والشوق إلى الهدوء كما عبّر عنها الشاعر الألماني غوته الظاهر في الصورة في قصيدته الشهيرة "على القمر". وفي الشعر العربي قال أبو نؤاس متغزلاً "يا قَمَـرَ اللّيْـلِ إذا أظلَمَـا... هـل يَـنْـقُصُ التَّـسليـمُ من سلَّمَـا"
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Edelmann/Städel Museum/ARTOTHEK/The British Museum(Ausschnitt)
القمر تعويه الذئاب ويناجيه الفنانون!
يثير القمر الحيوانات، فتعويه الذئاب في نداءاتها الليلة المرعبة، وتهنده البوم رمز الحكمة والسحر، لكنّ المغنين بدورهم غنوا للقمر مراراً، فقد غنى ألفس بريسلي الظاهر في الصورة "القمر الأزرق"، كما غنى الفريق الشهير بنك فلويد "الجانب المعتم من القمر". فيما غنت أم كلثوم " يا قمر ليلي يا ظل نهاري".
صورة من: picture alliance/AP Images
الرعب الملازم للرومانسية!
منذ قرون سحيقة حيكت قصص وأساطير حول أناس يتحولون إلى ذئاب حين يكتمل القمر، وعُرفت الظاهرة بالذئبية. الصورة لقطة من فيلم "الرجل الذئب" المنتج عام 1941. لكنّ القمر ظهر في السينما العربية أيضا، وربما كان فيلم "رحلة إلى القمر" من بطولة اسماعيل يس ورشدي أباظة خمسينيات القرن الماضي رائداً في هذا المجال.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
القمر في قلب الحدث !
عام 1969 وضع رجل الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونغ قدمه على القمر، لينزع عنه كل هالة السحر والأخيلة الرومانسية. فهذا الجرم السماوي الذي ارتبط بقوة السحر والقوى الخارقة وخيال الفنانين عبر القرون، سار عليه رائد الفضاء بز آلدرن الظاهر في الصورة وجرده من غلالته الفضية، وهكذا انتصر العلم على خيال الإنسان.
صورة من: Getty Images/Nasa
جاذبية متنامية
مسير الإنسان على سطح القمر لم يقتل أسطورته، ففي عام 2013 أطلق الفنان الصيني آي واي واي وزميله الدانماركي اولافور إيلياسون مشروع "القمر" حيث بوسع كل من يزوره أن يترك أثراً عليه "Moon" project من خلال رابط الكتروني، "بهذا يرى الإنسان أنّ القمر ينمو ويتسع بوصول مزيدٍ من الناس له" كما يقول الفنانان صاحبي المشروع.
فيليب يديكه/ ملهم الملائكة