1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سياسية ألمانية بارزة: إنسانيتنا مهددة بالغرق في المتوسط!

٢٢ يوليو ٢٠١٨

فيما تواصل السطات الإيطالية رفض استقبال سفن انقاد اللاجئين، حذرت نائبة رئيس البرلمان الألماني من تحول المتوسط إلى "بحر الموت.. تغرق فيه إنسانيتنا"، وكشفت عن عوائق ومحاذير إعادة اللاجئين إلى بلدان شمال أفريقيا.

Mittelmeer: Rettung von Flüchtlingen in Seenot
صورة من: picture-alliance/SOS MEDITERRANEE/L. Schmid

حذرت كلوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" من أن البحر المتوسط تحول حاليا إلى "بحر الموت". وقالت روت لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (22 يوليو/تموز 2018) ردا على سؤال عن سبب وجوب إنقاذ اللاجئين المعرضين لخطر الغرق في البحر: "قانون البحار الدولي يلزمنا قانونيا بالمساعدة. ولكن الأمر يتعلق بأكثر من ذلك، فإنسانيتنا مهددة بالغرق في البحر المتوسط".

وعلقت سفن الإنقاذ الخاصة وكذلك سفن الاتحاد الأوروبي العاملة في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي عملياتها في الأسابيع الأخيرة بشكل فعلي. ومنعت الحكومة الإيطالية الجديدة، التي تولت السلطة منذ أوائل حزيران/يونيو الماضي، السفن التي تحمل المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر من الرسو على في سواحلها، كما منعت منظمات الإغاثة من دخول الموانئ الإيطالية.

وأكدت روت، وهي رئيسة سابقة لحزب الخضر الألماني المعارض، أن عمليات الإنقاذ البحرية لا تعمل على تشجيع عمل مهربي البشر في البحر المتوسط، معتبرة أن "هذا الزعم خاطئ ببساطة. فجامعتا أوكسفورد ولندن فحصتا فيما إذا كان الإنقاذ البحري يحفز حقا أشخاصا على اللجوء أم لا. وليس هناك دليل وحيد على ذلك". وأضافت قائلة: "الأشخاص يهربون من جحيم ليبيا، ومن ديكتاتور من إرتيريا، إنهم يقدمون على هروب يعرض حياتهم للخطر عبر الصحراء الكبرى، ولكنهم لا يهربون بسبب الإنقاذ البحري".

وعن السبب وراء عدم إعادة اللاجئين إلى شمال أفريقيا، وهو الأمر الذي يعارضه حزب الخضر بشدة، قالت روت: "لا يمكننا التنصل من المسؤولية. أولا: أوروبا تساهم من خلال صادرات الأسلحة والاستغلال الاقتصادي في أسباب اللجوء. ثانيا: ليس هناك دولة في شمال أفريقيا مستعدة لاستقبال الأشخاص الذين لا ترغبهم أوروبا".

كلاوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني والرئيسة السابقة لحزب الخضر المعارض.صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen

وتابعت السياسية الألمانية البارزة أن القانون الدولي يحظر نقل أشخاص إلى ليبيا، حيث أن الوضع "هناك كارثي"؛ فهناك "أسواق عبيد منظمة للاجئين وخفر السواحل الليبية يترك الناس يغرقون، لدرجة أن هناك مقاطع فيديو تثبت كيف يتم إلقاء الناس في البحر".

وأكدت روت في المقابل على أن ذلك لا يعني أن تستقبل أوروبا كل اللاجئين، لافتة إلى 40 مليون لاجئ من إجمالي 70 مليون لاجئ حول العالم هم نازحون داخل بلدانهم. وأشارت إلى أن 3 بالمئة فقط منهم يفرون إلى أوروبا، مستندة في ذلك إلى بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق باستقبال عدد محدود في أوروبا مقارنة بإجمالي عدد اللاجئين حول العالم.

ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW