سياسية شعبوية ألمانية تضع شروطا للقاء بممثلي المسلمين
١٨ مايو ٢٠١٦
قبيل لقاء مهم بين رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا وقيادة حزب البديل اليميني الشعبوي، طالبته نائبة رئيس الحزب المجلس بما وصفته بـ "الإقرار الدائم ولاسيما المطلق بالدستور وجميع الحقوق الأساسية" كشرط لعقد هذا اللقاء.
إعلان
دعت بياتركس فون شتروش نائبة رئيس حزب البديل لأجل ألمانيا "AfD" اليميني الشعبوي المناوئ للهجرة واللاجئين المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا لما وصفته بـ "الامتثال التام والواضح للدستور"، وذلك قبل اللقاء الذي يتم التخطيط له بين حزبها والمجلس.
وقالت فون شتروش اليوم الأربعاء (18 أيار/ مايو 2016) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن شرط إجراء لقاء مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا "هو الإقرار الدائم ولاسيما المطلق بالدستور وجميع الحقوق الأساسية". وأشارت إلى أن رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك يعتبر الدستور حتى الآن "عقدا يجب الامتثال له بشكل مؤقت"، حسب تعبيرها.
ودعت فون شتروش المجلس لأن ينأى بنفسه عن إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام قائلة: "إذا كان مزيك يعني حقا تأويلا للإسلام يتوافق مع الدستور، فعليه حينئذ أن ينأى بنفسه عن إعلان القاهرة".
ومن المقرر أن تجري المباحثات التي دعا لها المجلس الأعلى للمسلمين مع رئيسة حزب البديل فراوكه بيتري وغيرها من ساسة الحزب يوم الاثنين القادم في العاصمة برلين. وأكد المتحدث باسم الحزب كريستيان لوت استلام دعوة من المجلس.
ورفضت أليس فايدل، القيادية البارزة في الحزب المشاركة في هذه المحادثات اعتراضا على تصريحات لرئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك حول حزبها. وقالت فايدل إن مزيك أجرى مقارنة بين حزبها والنازيين.
يذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب يميني شعبوي، أقر برنامجه الخاص مطلع شهر أيار/مايو الجاري، وذكر فيه "أن الإسلام لا ينتمي لألمانيا". وصرح مزيك كرد فعل على البرنامج أنه للمرة الأولى منذ نهاية الحكم النازي في ألمانيا يكون هناك حزب "يسيء مجددا لجماعة دينية بأكملها ويهدد وجودها".
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
مسلمو ألمانيا في جمعة الوقوف ضد الكراهية والظلم
عند 2000 مسجد بألمانيا تجمعت حشود المسلمين بعد صلاة الجمعة تحت شعار "الوقوف ضد الكراهية والظلم"، منددين بالعنف الممارس باسم الإسلام بالشرق الأوسط ومحتجين على الاعتداء على المساجد والكنُس في ألمانيا. DW رافقتهم في برلين.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
نبذ للكراهية ومطالبة بالعدالة
تقول إيمان رايمان (يسار الصورة) رئيسة المجلس التنسيقي للمسلمين في مدينة برلين: "نطالب بالعدالة لإخواننا المسلمين في كل مكان وننتقد العنف والتطرف".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
دين المحبة والعدالة
"ديننا دين السلام. والمسلم من سلم الإنسان من لسانه ويده"، كما يقول بكر ألبوغا، المتحدث باسم المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
احترام ذوي المعتقدات الأخرى
"الله يعلمنا في القرآن عدم الظلم واحترام ذوي المعتقدات الأخرى"، كما يقول بكر ألبوغا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
"ننتمي إلى المجتمع الألماني"
وتضيف إيمان رايمان: "ننتمي إلى المجتمع الألماني ونعمل فيه وندفع الضرائب في ألمانيا ونسعى للمزيد من المساواة ومن حقوقنا كمسلمين في ألمانيا".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
تنديد بالتطرف
وتستطرد إيمان رايمان: " نحن نندد بممارسات تنظيم الدولة الإسلامية الخاطئة. هذه الممارسات لها تأثير سلبي علينا كمسلمين في الغرب".
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حوار بين مسلمين وغير مسلمين
حوار بين مسلمين وغير مسلمين على هامش صلاة الجمعة.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
اعتداءات..منها حرق للمساجد
منذ عام 2012 حتى عام 2014 "وقع أكثر من 80 هجوما على المساجد في ألمانيا"، وفق المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
"لحظة تُحرِّك المشاعر"
"لحظة تحرك المشاعر" هكذا وصف نيكولاوس شنايدر رئيس الكنيسة الإنجيلية (يسار) اعتبار المسلمين نبذ التطرف من صلب دينهم. (ألبوغا: يمين).
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حضور سياسي وديني
جانب من الحضور: نائبة رئيس البرلمان الألماني ونائبة رئيس الكنيسة الكاثوليكية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي ورئيس حزب الخضر ورئيس حزب اليسار.
صورة من: DW/A. Almakhlafi
حرية دينية في ألمانيا
"أنا أشعر بالصدمة من وجود أحكام مسبقة ومعاداة للمسلمين في بلادنا"، كما يقول شنايدر، مشيرا إلى أن الحرية الدينية مضمونة للجميع في الدستور الألماني.