انتقد سياسيون ألمان أول برنامج لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي أقره الحزب الأحد في شتوتغارت، وقالت سياسية في الخضر إنه من خلال العنصرية ومعاداة الإسلام يسعى لإحداث انقسام داخل المجتمع الديمقراطي في ألمانيا.
صورة من: Reuters/W. Rattay
إعلان
وجه سياسيون من الأحزاب الكبرى في ألمانيا انتقادات واسعة لبرنامج حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي أقره الحزب أمس الأحد (أول مايو/ أيار 2016)، وهو أول برنامج له منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات.
ويتضمن برنامج البديل من أجل ألمانيا نبرة مناهضة للإسلام، وأكد سعيه "لاستقطاب الأكثرية" في البلاد. وقرر المندوبون الـ2400 المشاركون في أعمال مؤتمر الحزب في شتوغارت (جنوب غرب) أن "الإسلام ليس جزءا من المشهد في ألمانيا" وأنه "يجب حظر" المآذن والآذان والنقاب.
وتعالت صيحات الاستهجان لدى إلقاء كلمات أكثر اعتدالا دعت مثلا إلى "وقف الأسلمة وفتح حوار مع الإسلام". وقال أحد المندوبين إن "الإسلام بحد ذاته سياسي!" في حين أشار آخر إلى "الشريعة والعمليات الانتحارية والزيجات القسرية".
وكما كان مرتقبا هيمنت القضايا المتعلقة بالهوية والدين على النقاشات خصوصا وأن الجناح الأكثر ليبرالية في الحزب لم يتردد بالكلام عن حماية "الثقافة الغربية المسيحية" من خلال التعامل مع الإسلام على أنه جسم غريب، وفقا للخطاب الذي ألقاه السبت الناطق باسم هذا التيار يورغ موتن.
وانتقدت كاترين غورينغ-إيكارت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بالبرلمان الألماني (معارضة) موقف الحزب من الإسلام، وقالت إن برنامج الحزب "يقوم من خلال العنصرية ومعاداة الإسلام بالسعي لانقسام في مجتمعنا الديمقراطي والتعددي".
كما اتهمت غيردا هازيفيلت رئيسة مجموعات الاتحاد الاجتماعي المسيحي برنامج البديل وقالت إن الحزب يمارس سياسة شعبوية فجة. أما رالف شتيغن نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فوصف حزب البديل بأنه حزب "يميني متطرف ممزق ومطرب".
ويستعد حزب "البديل من أجل ألمانيا" لخوض الانتخابات التشريعية في 2017 بعد أن فاز بنصف البرلمانات المحلية في الأقاليم.
ص.ش/و.ب (أ ف ب، DW)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark