سياسيو ألمانيا غاضبون ويحملون ترامب مسؤولية اقتحام الكونغرس
٧ يناير ٢٠٢١
عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن غضبها وحزنها بعد أحداث اقتحام مبنى الكونغرس، مبدية أسفها لعدم اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمته. كما قال الرئيس الألماني إن شعلة الديمقراطية ستتوهج في أمريكا من جديد.
وقالت ميركل خلال اجتماع اليوم الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني): "شاهدنا جميعا أمس الصور المزعجة لاقتحام الكونغرس الأمريكي، هذه الصور أغضبتني وأحزنتني كذلك"، وأضافت: "يؤسفني أن الرئيس ترامب لم يعترف بهزيمته (في انتخابات الرئاسة) منذ نوفمبر ولا حتى أمس. تم التشكيك في نتيحة الانتخابات"، لافتة إلى أن ذلك ما هيأ الأجواء لأحداث الليلة الماضية لتصبح ممكنة.
وقالت ميركل: "هناك قاعدة أساسية للديمقراطية هي: بعد الانتخابات هناك رابح وخاسر... يتعين على كليهما القيام بدوره بحكمة ووعي بالمسؤولية كي تظل الديمقراطية ذاتها هي الرابح ".
وفي الوقت ذاته أعربت ميركل عن تفاؤلها بالنظر إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين، وأشارت إلى أن تصريحات بايدن وكذلك كثير من ردود الفعل الصادرة من كلا الحزبين الكبيرين للولايات المتحدة الأمريكية "تجعلني أتأكد تماما أن: هذه الديمقراطية ستثبت أنها أقوى كثيرا من المعتدين والمشاغبين".
وتابعت المستشارة الألمانية أنه من المحزن أن أشخاصا فقدوا حياتهم في أحداث الليلة الماضية، واستدركت قائلة: "ولكن بالنسبة لي تعد إشارة أمل أن الكونغرس واصل عمله في الليل"، وأضافت الآن يتأكد فوز بايدن ونائبته كامالا هاريس في الانتخابات. وعبرت ميركل عن ثقتها في تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في غضون أسبوعين. وقالت: "الولايات المتحدة الأمريكية سوف تفتح خلال أقل من أسبوعين، كما ينبغي أن يكون، فصلا جديدا لديمقراطيتها".
شتاينماير: شعلة الديمقراطية ستتوهج من جديد
ومن جهته حمل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بشكل غير مباشر مسؤولية أعمال الشغب في مقر الكونغرس في واشنطن. وقال شتاينماير اليوم الخميس بالعاصمة الألمانية برلين: "هذه المشاهد التي رأيناها، هي نتيجة لأكاذيب، بل ولزيادة أكاذيب، وللانقسام ولاحتقار الديمقراطية، وللكراهية والتحريض - حتى من أعلى المستويات".
وأضاف الرئيس الألماني أن ترامب حرض الحشد المسلح، وتجاهل حجر الأساس للديمقراطية، وهو أن: التغيير السلمي للسلطة يحدث نتيجة انتخابات حرة. وتابع شتاينماير: "كان اقتحاما لقلب الديمقراطية الأمريكية- وكذلك هجوما
على الديمقراطية الليبرالية من الأساس"، وفي الوقت ذاته تعهد الرئيس الألماني لنظيره الأمريكي المنتخب جو بايدن بالتعاون، وأكد قائلا: "سوف تتوهج شعلة الديمقراطية مجددا".
كما حمّل أولاف شولتس، نائب المستشارة ميركل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية عن أعمال الشغب في واشنطن. وقال شولتس الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية الألمانية لشبكة "أر تي إل" الألمانية التلفزيونية اليوم الخميس: "دونالد ترامب يتحمل المسؤولية عمّا حدث هناك (...) ترامب حرض الكثير من الأشخاص ولم يتراجع"، وأضاف: "من الواضح تماماً أنه يحصل ذلك، عندما يصل شعبويون إلى السلطة". ووصف شولتس اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس الأمريكي بأنه "جائر ومفزع".
ومن جانبه أيد وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل اتخاذ إجراء قانوني ضد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في ضوء الاضطرابات في واشنطن. وقال غابرييل لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" اليوم الخميس "ضد هذا الرئيس السابق، سيكون من المناسب توجيه لائحة اتهام بالتحريض على الانقلاب". ووصف التأثير الدولي للأحداث بأنه "مدمر".
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، رويترز)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".