قال هورست زيهوفر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي وهو الحزب الشقيق للاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة ميركل إن حكومة ميركل غيرت سياستها تجاه اللاجئين وابتعدت تدريجيا عن ثقافة الترحيب، لكنها لا تقر بذلك .
إعلان
قال هورست زيهوفر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي لصحيفة بيلد آم زونتاغ اليوم الأحد (20 مارس/آذار) إن سياسة المستشارة أنغيلا ميركل تجاه اللاجئين تغيرت.
وفتحت ميركل حدود ألمانيا أمام اللاجئين الصيف الماضي، حيث وصل نحو 1.1 مليون لاجئ إلى ألمانيا في عام 2015..
وقال زيهوفر "الحكومة الاتحادية غيرت تماما سياستها المتعلقة باللاجئين رغم أنها لم تقر بذلك." وأضاف "ثمة تراجع تدريجي عن ثقافة الترحيب غير المشروطة. ورغم الصور القادمة من الحدود اليونانية المقدونية فلم يقل أي سياسي ألماني اليوم :(الحدود مفتوحة ولنسمح للجميع بالمجيء إلى ألمانيا."
ويصر زيهوفر، وهو رئيس وزراء ولاية بافاريا، على ضرورة أن تضع ألمانيا حدا أقصى لعدد اللاجئين الذين تقبلهم عند 200 ألف سنويا، وهو طلب ترفضه ميركل وتراهن بدلا من ذلك على حل أوروبي للأزمة.
من جانبه اتهم أنتون هوفرايتر المسئول الكبير بحزب الخضر المعارض أيضا المستشارة الألمانية بتغيير موقفها وقال لصحيفة راينشه بوست إن ميركل "تخلت عن نهجها الإنساني" بتأييدها لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بهدف وقف تدفق الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا.
م.أ.م/ ع.ج.م(رويترز)
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.