سياسي ألماني بارز: توقيت زيارة أردوغان إلى برلين مثير للشكوك
٩ أغسطس ٢٠١٨
الإعلان عن زيارة الرئيس التركي أردوغان لبرلين نهاية الشهر المقبل أثار الكثير من الانتقادات والتي استهدفت مراسم الاستقبال الضخمة للضيف التركي والشكوك حول توقيت الزيارة، حسب رأي زعيم الحزب الديمقراطي الحر ليندنر.
إعلان
صرح رئيس الحزب الديمقراطي الحر المعارض بألمانيا بأن توقيت الزيارة المخطط لها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا يعتبر "مثيرا للشكوك". وقال كريستيان ليندنر لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الخميس(9 أغسطس آب 2018): "في ظل اختلافات الرأي بصفة خاصة يكون الحوار مجديا"، مستدركا بقوله: "ولكنني أرى التوقيت الزمني مثيرا للشكوك بعد وقت قصير من إجراء استفتاء على دكتاتورية رئاسية إسلامية".
وشدد الزعيم الليبرالي على ضرورة مناقشة وضع حقوق المواطنين وحقوق الإنسان في تركيا بشكل أكثر وضوحا، وقال: "يتعين على الحكومة الاتحادية التأكيد أننا نود أن نرى شريكا في تركيا تتسم بالتوجه نحو الغرب، ولكن ليس هناك مكان في الاتحاد الأوروبي لدكتاتورية رئاسية إسلامية".
من جانبها قالت المستشارة ميركل إنها سوف تطرح كل المشاكل الخلافية بين برلين وأنقرة على طاولة المباحثات مع الرئيس أردوغان اثناء زيارته لبرلين، بما في ذلك ملف المعتقلين الألمان في سجون تركيا والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن تركيا تواجه انتقادات حاليا لأن حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان فرضت حالة طوارئ وأعلنت القيام بـ "عمليات تطهير" بعد فشل محاولة الانقلاب في تموز/يوليو عام 2016. وفي إطار حالة الطوارئ تعرضت الحقوق الأساسية للتقييد، إذ تم إيداع عشرات الآلاف في السجون، وتسريح نحو 130 ألف موظف حكومي.
وتم إنهاء حالة الطوارئ في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي. وتسبب احتجاز كثير من الألمان في تركيا في توتر العلاقات بين برلين وأنقرة أيضا. وتم انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا مجددا في حزيران/يونيو الماضي، وأصبح لديه سلطات أكثر بموجب تعديل دستوري تم الاستفتاء عليه العام الماضي.
ودعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره التركي لزيارة ألمانيا بعد إعادة انتخابه. وسيحل أردوغان ضيفا في زيارة رسمية على ألمانيا يومي 28 و29 أيلول/سبتمبر، ومن المقرر أن يلتقي المستشارة ميركل إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الدولة.
ومن جانبه دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن الزيارة المخطط لها للرئيس التركي، وقال لصحيفة "راين-نيكار-تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس: "أردوغان هو رئيس تركي منتخب، سواء كان هناك إعجاب بالدستور الرئاسي التركي حاليا أم لا". وأضاف قائلا: "سنرتكب خطأ كبيرا، إذا لم نرحب بشكل أساسي بممثلي هذه الدولة"، لافتا بقوله: "فقط عندما يتحدث المرء بشكل عقلاني ويناقش أوجه الاختلاف بشكل منفتح، يتقدم المرء".
ح.ع.ح/م.س(أ.ف.ب)
فوز أردوغان: حلفاء يهنئون وخصوم يسخرون
بمجرد إعلان فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، انطلق حلفاؤه يهنئونه بالولاية الثانية، بالمقابل، احتفظ خصوم الرجل برسائلهم، وسخروا من استمراره في الرئاسة. في صور: ردود الفعل العربية للانتخابات التركية.
صورة من: Reuters/U. Bektas
السيسي وأردوغان - علاقة عُقدتها الأخوان المسلمون
مصر من بين الدول التي لم يصدر عنها أي رد فعل تجاه فوز أردوغان بالولاية الثانية في الانتخابات الرئاسية. العلاقة بين البلدين تعرف عداءً منذ عزل مرسي. ففي الوقت الذي يقول فيه أردوغان إن عبد الفتاح السيسي صعد إلى الحكم عبر الانقلاب على الشرعية، واصفا إياه بـ"الطاغية"، ترى القاهرة أن أردوغان هو أكبر داعم لما تصفه بـ"إرهاب الإخوان".
صورة من: Reuters
آل زايد وأردوغان- عداء مزمن
يبدو جليا أن العلاقات التركية الإماراتية تتسم بتوتر ناتج عن اختلاف حول ملفات قديمة وأخرى جديدة، يأتي في مقدمتها ملف الأزمة الخليجية، وموضوع الإسلام السياسي، فضلا عن الاتهامات التي يوجهها الإعلام التركي لبعض الجهات، إذ يتهمها بالمساهمة في الانقلاب الفاشل على أردوغان. الإمارات لم تهنئ رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية، بل استهزأت شخصيات سياسية من هذا الفوز ودونت في حساباتها ساخرة منه.
صورة من: picture-alliance/AP/Y. Bulbul
محمد بن سلمان وأردوغان- تنافس على الزعامة
السعودية بدورها لم تصدر أي بيان تهنئة بعد فوز أردوغان، كما لم تبعث أية رسالة بهذا الخصوص. مراقبون يشيرون إلى التنافس الدفين؛ غير الظاهر بين البلدين على زعامة العالم الإسلامي. وتجدر الإشارة إلى الاختلافات التي لا تجمع موقف البلدين، وكان أبرزها: ملف الإسلام السياسي والأزمة الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. Asfouri
بشار الأسد- خصم أردوغان اللدود!
العلاقة بين سوريا وتركيا هي الأخرى، لا تسلم من توتر وتشنج. ويبدو أن بشار الأسد لن يهنئ أردوغان بفوزه، خاصة وأنه طالب في مرات كثيرة بإسقاط الأسد. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال في في خطاب الفوز في الانتخابات: "إن تركيا ستواصل "تحرير الأراضي السورية"، حسب تعبيره، حتى يتسنى للاجئين العودة لسوريا بأمان".
صورة من: picture-alliance/dpa
العبادي- لا تهنئة حتى الآن!
لم يصدر لحدود الساعة أي تهنئة عراقية لأردوغان بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة. العلاقات تتسم بكثير من التوتر بين البلدين، و يعود تاريخ احدثها إلى عام 2016 بعد وصف العراق استمرار وجود القوات التركية في شمال البلاد بالاحتلال، يبدو أنه ما يزال مستمرا، بالرغم من التقارب الذي يحاول البلدان خلقه، إلا أن طابع التوتر هو الطاغي على العلاقات بين العراق وتركيا.
صورة من: Reuters TV
الشيخ تميم أول المهنئين
كانت قطر أولى المهنئين لأردوغان. وقد اتصل الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس التركي بأردوغان فور ظهور النتائج وهنأه على النجاح الذي حققه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين البلدين، يطبعها تحالف بين الجانبين في المجال العسكري والاقتصادي. كما أن تركيا وقفت لجانب قطر خلال الأزمة الخليجية، وهو دليل على متانة العلاقة بين بلدين توحدت مواقفهما في قضايا كثيرة.
صورة من: picture-alliance/C. Oksuz
الغنوشي- تهنئة بنكهة التحالف
هنأ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية أردوغان بفوزه. وقال في تدوينة على فيسبوك: "أتقدم بتهاني حزب حركة النهضة التونسية للشعب التركي على نجاح انتخاباته الرئاسية والتشريعية، كما نتقدم بالتهنئة للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحلفائه على الثقة المتجددة التي حصلوا عليها من شعبهم". يشار إلى أن حركة النهضة وحزب العدالة والتنمية التركي تجمعهما نقاط مشتركة، كالمرجعية الإسلامية للطرفين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
سعد الدين العثماني- تهنئة بأمنية دوام العلاقة
يعتبر المغرب من بين الدول التي تربطها علاقة حسنة بتركيا. إذ لا تعرف تشنجات بقدر ما تعرف اتفاقيات وشراكات مستمرة بين الطرفين. ويعتبر حزب العدالة والتنمية المغربي، من الجهات التي تظهر دعمها لحزب العدالة والتنمية التركي. ويعرف الاستثمار التركي في المغرب طريقا نحو التطور في كل مرة. وكان سعد الدين العثماني من بين المهنئين الأوائل لأردوغان في الولاية الأولى، في انتظار تهنئته له بهذه الولاية.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Domingo
عمر حسن البشير- حليف أردوغان القديم
عمر حسن البشير، رئيس السودان، كان من أول المهنئين لأردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وبعث الرئيس السوداني، برقية تهنئة لأردوغان. كما أن البلدين تجمعها علاقات اقتصادية مهمة، تتمثل بالأساس في الاستثمار التركي، فضلا عن التعاون العسكري بين الجانبين. إعداد مريم مرغيش.