سياسي ألماني بارز يدعو الغرب للحزم في التعامل مع بوتين
١٩ مارس ٢٠١٨
بعد إعادة انتخاب بوتين لفترة رئاسية رابعة حذر سياسي ألماني بارز في حزب المستشارة ميركل، الغرب من أي تساهل مع السياسة "العدوانية" لبوتين، فيما أكدت لندن أن موسكو مخطئة في عدم اعترافها باغتيال عميل روسي سابق فوق أراضيها.
إعلان
في رد فعله على نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية حذر نوربرت روتغن وهو من الحزب الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل اليوم (الاثنين 19 مارس / آذار 2018)، الغرب من إظهار أي نوع من التراجع تجاه سياسة موسكو. وأكد روتغن أن أي شكل من أشكال التهاون إزاء "انتهاك القواعد" التي ينتهجها بوتين لن تكون صحيحة. وأضاف روتغن في تصريح لإذاعة "دويتشلاند فونك" أن بوتين حوَل المزاج الروسي من الإهانة والإذلال إلى الإحساس بالفخر "هذا مصدر سلطته الوحيد، وفي الوقت ذاته فخه، لأنه ليست لديه بدائل للبقاء في السلطة". ودعا السياسي الألماني الغرب وحلف الناتو للوحدة والحزم ولكن أيضا إلى اليقظة والنفس الطويل في التعامل مع بوتين.
أما بشأن فرض عقوبات جديدة على موسكو بعد حادث تسميم عميل مزدوج روسي سابق، فأكد روتغن أن على الغرب التفكير في إجراءات لمحاربة تبييض الأموال، معتبرا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت عملية التسميم تقف وراءها الدولة الروسية أم أجهزة أمنية تنظيمات إجرامية.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين إن روسيا مخطئة بإنكار مسؤوليتها عن الهجوم بغاز للأعصاب على الأراضي البريطانية. وأضاف للصحفيين، قبيل اجتماع مع نظرائه في بروكسل لاطلاعهم على هذه الواقعة، "الإنكار الروسي مناف للعقل إلى حد بعيد". وقال "هذه استراتيجية روسية كلاسيكية ... لن يخدعوا أحدا بعد الآن" مضيفا "نادرا ما ستجد بلدا على هذه المائدة هنا في بروكسل لم يتأثر خلال الأعوام الماضية من نوع ما من السلوك الروسي المؤذي والمعرقل".
ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن الاعتقاد بأن موسكو سممت الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته اللذين يرقدان في حالة حرجة في مستشفى بريطاني "هراء". وقالت بريطانيا إن غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يرجع للعهد السوفيتي هو الذي سمم الجاسوس سكريبال وابنته يوليا وأكدت الخارجية البريطانية أن روسيا تخزن ذلك الغاز وتبحث كيفية استخدام مثل هذه الأسلحة في الاغتيالات.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
بوتين، المنبوذ ...المرغوب
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ضيف ثقيل
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ابتسامة مصطنعة ووجه بارد
من المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول لقاء برئيس أوكرانيا المنتخب
أجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.
صورة من: Reuters/Guido Bergman/Bundesregierung
لقاء المتمنِعين بين أوباما وبوتين
تظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.
صورة من: Reuters
بوتين في صورة جماعية مع القادة المشاركين في الاحتفالات
صورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي
صورة من: picture-alliance/AP Photo
لقاء دون مصافحة
تدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...
صورة من: picture-alliance/dpa/Ria Novosti
أولاند ودور الوسيط
يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.
صورة من: Reuters/Philippe Wojazer
بوتين ...في عزلة
يبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.