سياسي ألمانيا يطالب باستعادة أتباع "داعش" الألمان من سوريا
١٦ أكتوبر ٢٠١٩
يوجد بشمال سوريا آلاف من أتباع تنظيم "داعش"، بينهم أكثر من مائة ألماني، حسب "شبيغل". وترفض ألمانيا ودول أوروبية أخرى استعادة هؤلاء المأسورين هناك، لكن سياسيا ألمانيا بارزا يطالب باستعادتهم وتقديمهم للمحاكمة في ألمانيا.
إعلان
ذكر وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، بوريس بيستوريوس، أن بلاده ملزمة باستعادة أتباع تنظيم "داعش" الألمان من سوريا. وقال بيستوريوس في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم الأربعاء (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2019): "أرى أن جزءا من مصداقية دولة القانون الألمانية هو إدانة الجناة هنا في ألمانيا من خلال إجراءات قضائية نظامية".
وذكر بيستوريوس أنه على المستوى السياسي لا يريد أحد استعادة أتباع لـ"داعش"، مضيفا في المقابل أنه على المستوى القانوني هناك التزام تجاه حاملي الجنسية الألمانية، وقال: "نطالب باستمرار من دول أخرى بالاستعادة، عندما نرحل إليها مواطنيها".
وطالب السياسي، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، السلطات على المستوى الاتحادي والولايات بالاستعداد بأفضل طريقة لذلك الأمر، لأنه يتعين إعطاء الأولوية القصوى لأمن المواطنين، حسب تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن دولا في الاتحاد الأوروبي - من بينها ألمانيا أيضا - ترفض حتى الآن استعادة أتباع "داعش" المأسورين في سوريا. وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذلك على نحو متكرر، مهددا الأوروبيين بعواقب، حال عدم استعادتهم لمواطنيهم المأسورين في سوريا. وقال ترامب في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي: "في وقت ما سأضطر إلى القول، مع أسفي، إنه إما أن تستعيدوهم، أو إننا سنطلق سراحهم عند حدودكم".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)
كوباني مدينة تولد من جديد بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية"
هل تذكرون كوباني؟ إنها المدينة السورية التي حاصرها عناصر"الدولة الإسلامية" والتي حررها المقاتلون الأكراد في معركة تلتها ضجة إعلامية دولية في 2014. يجري الآن إعادة بناء المدينة ببطء، ولكن لا تزال الدراما مستمرة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
رمز المقاومة
في 15 سبتمبر/ أيلول 2014 قام عناصر "الدولة الإسلامية" بحصار مدينة عين العرب (كوباني الكردية السورية). أدى الهجوم إلى نزوح جماعي من البلدة والمناطق الريفية المحيطة بها إلى تركيا، في حين بقى الكثيرون لخوض المعركة ضد العدو. ويرمز هذا التمثال في مدخل المدينة إلى المقاومة حيث تم نحته تكريما للمرأة التي نفذت هجوما انتحاريا استهدف أحد مواقع تنظيم داعش وهي "أرين ميركان".
صورة من: DW/K. Zurutuza
كوبانيغراد
ساعدت الغارات الجوية الأمريكية القوات الكردية البرية حتى تم تحرير كوباني رسميا في 26 يناير / كانون الثاني2017 . لكن 70 بالمائة من المدينة التي كانت مزدحمة وتقع على الحدود التركية السورية تم تسميتها بـ "ستالينغراد الكردية" أو "كوبانيغراد". ويقول مسؤولون لـ "DW" إن 50٪ من المناطق المتضررة قد أعيد بناؤها.
صورة من: DW/K. Zurutuza
إعادة البناء من الصفر
على الرغم من وعود المجتمع الدولي بإعادة بناء المدينة، قال مسؤولون محليون لـ DW إن الأموال تأتي إما من الشتات الكردي أوالتبرعات الخاصة. وفي حين تغطي إدارة كوباني تكلفة البنية الأساسية مثل الطرق والصرف الصحي، يتعين على السكان المحليين دفع ما يقرب من 20000 دولار (17000 يورو) لإعادة بناء منازلهم.
صورة من: DW/K. Zurutuza
البازار الصاخب
يعد سوق المدينة مرة أخرى نقطة محورية للزوار والمقيمين. إلا أن السلع ليست متاحة بسهولة للسكان المحليين نتيجة الحظر الذي تفرضه كل من أنقرة وأربيل على سوريا التي يسيطر عليها الأكراد. وتؤدي هذه المظالم السياسية أيضا إلى نقص مواد البناء الأساسية، التي تشكل عقبة رئيسية أمام عملية إعادة الإعمار حسبما ذكرت مصادر من داخل المدينة ل DW
صورة من: DW/K. Zurutuza
"الصحة هي الحياة"
ومنذ أن أعاد الهلال الأحمر الكردستاني فتح المستشفى الأول في عام 2016، أُضيف اثنان آخران إلى القائمة. وقد أرسلت منظمة اليونيسف ومنظمة أطباء بلا حدود معدات طبية خاصة لتلك المستشفيات، ولكن هناك حاجة متزايدة للأدوية. فالمستشفيات أيضا تقوم بتلقي العديد من الجرحى الذين يأتون يوميا من الرقة، حيث يستمر القتال بين قوات الأكراد و"الدولة الإسلامية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
للذكرى
تمتلئ المدينة بصور الرجال والنساء الذين قتلوا أثناء حصار كوباني أو على جبهات أخرى. كما أن عبد الله أوجلان، المؤسس المشارك وقائد حزب العمال الكردستاني السجين، هو أيضا صورة متكررة على الجدران واللافتات وحتى على زي وحدات حماية الشعب "الميليشيات الكردية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
الحرب لم تنته بعد
على الرغم من تحسن الأمن بشكل كبير على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا يزال العديد من الأشخاص ينضمون إلى صفوف قوات سورية الديمقراطية، وهي القوة المتعددة الجنسيات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تقاتل "الدولة الإسلامية" في معاقلها السورية الأخيرة. يقول المجند هيفال سيبان لـ "DW": "كنت صغيرا جدا في القتال عام 2014، ولكن في الثامنة عشرة من عمري ، لم يعد بإمكاني تخطي التزاماتي".
صورة من: DW/K. Zurutuza
حطامي هو منزلي
ولا يزال العديد من أولئك الذين لا يستطيعون دفع تكاليف منازلهم لإعادة بنائها يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض، دون توفر المياه أو الكهرباء. وبعد ثلاث سنوات من الحصار، لم يتم بعد إزالة الكثير من الحطام.
صورة من: DW/K. Zurutuza
الحالمون بالأنقاض !
هناك أيضا من لا يستطيعون حتى العودة إلى أنقاض منازلهم السابقة ويظلون عالقين في مخيم للاجئين خارج كوباني والذي يستضيف 50 أسرة. يقول إدريس شيخ، وهو أب لعشرة أطفال، لـ"DW": "سأكون سعيداً جدا إذا استطعت توفيرالمال لإعادة بناء غرفة لعائلتي". كارلوس زوروتوزا / س.م