سياسي ألماني رفيع يدعو إلى تعليق لم شمل أسر اللاجئين بالكامل
١٦ يناير ٢٠٢٥
دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني ووزير الصحة السابق، ينس شبان، إلى تعليق لم شمل أسر اللاجئين في ألمانيا. أي فئة هي المقصودة؟
إعلان
دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، ينس شبان، إلى تعليق لم شمل أسر اللاجئين في ألمانيا. وقال شبان، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لمجموعة "إيبن ميديا" الألمانية الإعلامية: "لقد وصلنا إلى حدودنا اجتماعياً... لذلك فإن أحد الإجراءات لمواجهة ذلك هو تعليق لم شمل الأسر". وعندما سئل عما إذا كان يقصد الإيقاف الكامل، قال شبان: "بالكامل".
وينص البيان الانتخابي للتحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، على ما يلي: "نحن نعلق لم شمل الأسر لأولئك الذين يحق لهم الحصول على الحماية الفرعية وننهي جميع برامج الاستقبال الطوعي للاجئين".
تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية الفرعية هم أولئك الذين لم يمنحوا حق اللجوء أو الحماية كلاجئين، ولكنهم قد يواجهون أذى في وطنهم.
وأصدرت ألمانيا حوالي 130 ألف تأشيرة لجمع شمل أسر لاجئين في عام 2023، وكان أغلبها لجنسيات سورية وتركية وهندية. ولم تنشر وزارة الخارجية بعد أرقامها لعام 2024.
وأكد شبان على سياسة اللجوء الصارمة التي ينتهجها التحالف المسيحي، وقال: "أي شخص يأتي من بلد آمن خارج الاتحاد الأوروبي ليس له الحق في اللجوء في ألمانيا. نحن محاطون بدول ثالثة آمنة"، مضيفاً أنه في حال تولي التحالف المسيحي الحكومة المقبلة، فإنه سيطرد أي شخص يحاول عبور الحدود الوطنية بطريقة غير شرعية.
وقال شبان: "نحن لا نقول إننا لم نعد نريد مساعدة أي شخص، لكن يجب أن يكون لدينا سيطرة على من نساعد ولماذا"، مستشهداً بقبول لاجئين في إطار نظام حصص من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance
تتويج لجهود منظمات الإنقاذ
منظمة " إس أو إس ميديتيرانيه" الأوروبية تفوز بجائزة رايت لايفليهود، المعروفة باسم " جائزة نوبل البديلة"، لعام 2023 إلى جانب ناشطة حقوقية في غانا، ونشطاء في البيئة من كينيا وكمبوديا. فوز المنظمة الاوروبية جاء تكريما "لعملياتها الإنسانية للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط" حسب اللجنة، ما يلقي الضوء على جهود منظمات الإنقاذ رغم المصاعب الكبيرة التي تواجهها.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/AP/picture alliance
متطوعون لإنقاذ المهاجرين
تأسست المنظمة في مايو/أيار عام 2015 لأجل المساهمة في إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين الذي يعبرون البحر المتوسط، بعدما ارتفعت أرقام الغرقى بشكل كبير، خصوصاً مع انفجار موجة اللجوء من سوريا، وارتفاع عدد المهاجرين القادمين من إفريقيا. تقول المنظمة إن التأسيس جاءَ بعد فشل الاتحاد الأوروبي في منع وقوع وفيات بين هؤلاء المهاجرين، ونجحت في إنقاذ حوالي 34 ألف شخص منذ تأسيسها.
صورة من: Vincenzo Circosta/AFP/Getty Images
إنقاذ الجميع أياً كانوا
المنظمة هي غير حكومة، أوروبية المنشأ ولا تتبع لبلد معين، لكنها تملك فرقاً في ألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. ويمولها في الغالب متبرعون خواص. تؤكد أن عملها يتأسس على الإنسان وكرامته بغض النظر عن أصوله وجنسيته ودينه وموقفه السياسي وغير ذلك، إذ تؤكد أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، ومن ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
صورة من: SOS Mediteranee/dpa/picture alliance
طواقم متخصصة تجوب البحر المتوسط
موّلت المنظمة سفينة الإنقاذ أكواريوس التي نشطت بين عامي 2016 و2018، وحاليا تمول المنظمة سفينة أوشن فايكينغ. يصل طول هذه الأخيرة إلى 59 مترا وعمقها إلى 15 مترا. يعمل فيها طاقم للإبحار من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى طاقم طبي، وتحتاج يوميا لمصاريف عمل تقدر بـ14 ألف يورو، حسب موقع المنظمة، وهي من أكبر سفن الإنقاذ الموجودة في البحر المتوسط.
صورة من: Fabio Peonia/LaPresse/AP/picture alliance
ليست مجرد سفينة إنقاذ
تقدم هذه السفينة خدمات استقبال المهاجرين وتقديم الرعاية ومن ذلك توفرها على قسم خاص بالرعاية العاجلة وقسما خاصاً للنساء والأطفال. بسرعة تصل إلى 14 عقدة (26 كلم في الساعة)، تعد سفينة أوشن فايكينغ أسرع من أكواريوس، كما تملك رادارين وكاميرتين بالأشعة تحت الحمراء، ما يعطي خياراً أفضل للمنظمة في عمليات الإنقاذ للوصول إلى المهاجرين المهددين بالغرق.
صورة من: Jeremias Gonzalez/AP/picture alliance
طريق ليبيا-إيطاليا.. المنفذ الأكثر خطراً
عملت "إس أو إس ميديتيرانيه" أولاً في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا، بحكم أنها طريق العبور الأكثر شهرة بين المهاجرين. كان عملها أسهل عندما كان مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي ( MRCC ) هو المكلف بالإنقاذ، لكن بعدما تولت السلطات الليبية أمر التنسيق، صعبت كثيرا مهمة هذه المنظمة، بسبب عدم تجاوب طرابلس مع محاولاتها للتواصل.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
عراقيل من إيطاليا وليبيا
تقول المنظمة إن السلطات الليبية تعترض سبيل الكثير من المهاجرين في المياه الدولية وتعيدهم بشكل غير قانوني إلى ترابها، رغم أن لا يمثل مكانا آمنا لهم. واجهت كذلك مشاكل مع إيطاليا، ومن ذلك منع سفينتها من دخول المياه الإيطالية لعدة أسابيع عام 2022، ما خلق أزمة عابرة بين روما وباريس التي عرضت استقبال السفينة قبل أن تعدل روما عن موقفها الرافض.
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance