أكد سياسي ألماني بارز ضرورة متابعة سلاح الجو الألماني مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، معتبراً أن ما تقوم به ألمانيا أمر مجد عسكرياً. يشار إلى أن الطائرات الألمانية المشاركة في المهمة تعمل من قاعدة عسكرية في الأردن.
إعلان
دعا المتحدث باسم شؤون الدفاع بالكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى مواصلة مشاركة سلاح الجو الألماني في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق.
وقال هنينغ أوته لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (14 يوليو/ تموز 2019): "يتعين على ألمانيا مواصلة مشاركتها عسكرياً في سوريا"، مؤكداً أن المشاركة الألمانية مهمة ومجدية.
وتابع أوته: "سيسيء الحزب الاشتراكي الديمقراطي لألمانيا إذا استمر في إعاقة التمديد"، وأكد أن أي إنهاء للمهمة سيكون "إهمالاً وغير موثوق فيه وغير مسؤول ولذلك سيكون خاطئاً".
يذكر أن ساسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي دعوا أكثر من مرة لتمديد المهمة، إلا أن هناك معارضة شديدة لذلك في أوساط شريكهم في الائتلاف الحاكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكان الرئيس بالنيابة للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش، قد أكد مؤخراً مطلب إنهاء مهمة طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنيدو" وكذلك طائرة التزويد بالوقود لطائرات التحالف الدولي ضد "داعش" حتى يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
يذكر أن الطائرات الألمانية المشاركة في المهمة تعمل من قاعدة عسكرية في الأردن. ومن المقرر في الأساس أن تنهي هذه الطائرات مهمتها في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول. لكن عند زيارة وزير الخارجية الاتحادي هايكو ماس للعراق مطلع يونيو/ حزيران الماضي، أعلن أنه يمكن أن تكون الحكومة الاتحادية مستعدة حالياً للتمديد.
ويظل القرار النهائي في هذا الشأن في يد البرلمان الألماني "بوندستاغ"، الذي سيتفاوض حول الأمر في سبتمبر/ أيلول القادم.
ع.أ.ج/ ي.أ (د ب ا)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف