سياسي ألماني يدعو للحوار مع فصائل معينة من حركة "بيغيدا"
١٥ ديسمبر ٢٠١٤ قال فولفغانغ تيرزه رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) السابق المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، صباح اليوم الاثنين (15 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في حوار مع إذاعة ألمانيا، إنه لابد من محاورة المواطنين المتعاطفين مع حركة "بيغيدا" "الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون إدراك ما يفعلونه، وكيف ولماذا يتم استغلالهم،..هؤلاء يجب محاورتهم". وشدد السياسي الألماني على ضرورة أن تكشف السياسة عن مدى حاجة ألمانيا للمهاجرين، حتى تبدد مخاوف المشككين. وتابع تيرزه "لا يواجه المرء المخاوف ويتغلب عليها من خلال سبها، ولكن من خلال التعامل معها على محمل الجد". وقي الوقت ذاته أكد أنه لابد من التصدي للنازيين الجدد وهوليغانز، وهو تحالف ضد السلفيين، وكذلك المتطرفين اليمينيين. ويعتزم أتباع حركة "بيغيدا" التظاهر مساء اليوم في الشوارع بمدينة دريسدن الألمانية مرة أخرى. ويدعو أتباع هذه الحركة إلى تشديد سياسة اللجوء والتصدي لما يصفوه "أسلمة" المجتمع.
من جهته اتهم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الأوساط السياسية بالإخفاق في التواصل مع بعض المواطنين الذين تساورهم مخاوفهم بشأن المهاجرين. وقال رئيس المجلس أيمن مزيك اليوم في تصريحات لمحطة "بايرن2" الإذاعية الألمانية إنه اتضح من خلال حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام أن الكثير من الأشخاص لديهم مخاوف على مستقبلهم. وأوضح مزيك أن هؤلاء الأشخاص تساورهم مخاوف على فرص العمل، ويبحثون عن كبش فداء، مضيفا أن المحرضين يحاولون استغلال هذه المخاوف. وقال مزيك "هنا أخفقت السياسة أيضا في التواصل مع المواطنين. يتعين علينا استئناف هذا التواصل". وذكر مزيك أن ألمانيا في حد ذاتها ليست معادية للأجانب، مؤكدا "ألمانيا ليست كذلك!".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)