طالب سياسي ألماني بمواجهة مهربي البشر قبالة السواحل الليبية حتى باستخدام السلاح، فيما تنوي الحكومة الإيطالية وضع مسودة قواعد سلوكية للمنظمات غير الحكومية التي تعمل في البحر المتوسط منها منع إرسال إشارات.
إعلان
طالب مانفريد فيبر، نائب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا في تصريح لصحيفة "بيلد" نشرته اليوم الخميس(13 يوليو تموز 2017)، مواجهة مهربي البشر قبالة السواحل الليبية بحزم أكثر واستخدام السلاح في مواجهتهم، إذا لزم الأمر "وذلك لحماية اللاجئين أيضا" حسبما اقترح.
وحذر فيبر من السماح بوجود منطقة بعيدة عن طائلة القانون على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وقال إنه من الممكن نشر سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" للقيام بدوريات قبالة ليبيا لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
كما شدد السياسي البارز في الحزب المسيحي الاجتماعي الشقيق لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي والشريك في الإئتلاف الحاكم، شدد على ضرورة تعزيز قوات وكالة فرونتكس الأوروبية لحماية الحدود ليصل قوامها إلى 10 آلاف جندي، وقال إن دول الاتحاد الأوروبي لا تتعامل مع مهربي البشر حتى الآن بالحزم اللازم. وهناك قصور في حماية الحدود الليبية بسبب الحرب الأهلية هناك، حيث يصل عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ليبيا إلى أوروبا إلى أكثر من عشرة آلاف مهاجر شهريا في المتوسط.
كما دعا فيبر لمواجهة مهربي البشر بشكل يشبه مواجهة القراصنة قبالة الصومال، وقال إن هناك حاجة للحصول على تفويض من الأمم المتحدة للقيام بعمليات في المياه الليبية، حيث يمكن مواجهة المهربين عندما يأتون بقواربهم إلى السواحل الليبية وقبل صعود اللاجئين على متن هذه السفن.
على صعيد آخر قال مسؤول إيطالي مساء أمس الأربعاء إن الحكومة الإيطالية، التي تسعى للحد من تدفق المهاجرين على البلاد وضعت مسودة قواعد سلوكية للمنظمات غير الحكومية التي تعمل في البحر المتوسط.
وإذا رفضت أي منظمة قبول هذه الشروط فإنها تخاطر بمنعها من الوصول إلى موانئ إيطالية، مما يعني أنه سيتعين عليها تحويل مسارها إلى دول أخرى لإنزال أي مهاجرين. ومن القواعد الجديدة المقترحة حظر إجراء مكالمات هاتفية أو إطلاق مشاعل ربما تكون مؤشرا لمهربي البشر على أن بإمكانهم دفع قوارب المهاجرين إلى البحر.
وستكون المنظمات غير الحكومية ملزمة أيضا بالسماح للشرطة بالسفر معها للقبض على أي مهربين ربما يكونون مندسين وسط المهاجرين. وإلى جانب ذلك لن يكون بوسع القوارب نقل اللاجئين إلى سفن أخرى بل سيتعين عليها نقلهم إلى الميناء بأنفسها مما سيقلص عملياتها.
وحذرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش اللتان حصلتا على نسخة مسربة من الوثيقة الإيطالية من أن هذه المقترحات قد تكون لها تداعيات كارثية على مهام المنظمات غير الحكومية.
ع.خ/ م.س (د ب أ، رويترز)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.