سياسي ألماني يطالب بموقف صارم ضد اللاجئين المرفوضين
٢١ يوليو ٢٠١٨
وزير النقل الألماني أندرياس شوير من الحزب البافاري الاجتماعي المسيحي يسير على خطى زعيم حزبه ووزير الداخلية زيهوفر ويطالب بإجراءات أكثر صرامة بحق اللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بشكل نهائي.
إعلان
طالب وزير النقل الألماني أندرياس شوير، من الحزب البافاري الاجتماعي المسيحي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد طالبي اللجوء الذين تم رفض طلبات لجوئهم بشكل نهائي. وقال شوير، الذي كان يشغل في الماضي منصب السكرتير العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (21 تموز/ يوليو 2018) في برلين: "الكثير من المواطنين يساعدون في عملية الاندماج، لكنها عملية مجهدة للغاية. المحتاجون للحماية يحظون باهتمامنا الكامل وتعاطفنا الإنساني، فضلا عن المساعدة في الاندماج، لكن يتعين اتخاذ إجراءات صارمة ضد غير المستحقين للحماية أو طالبي اللجوء المتورطين في جرائم".
وأضاف شوير: "هناك أيضا كثيرون يقاومون الترحيل بارتكاب سلوكيات بائسة ضد رجال الشرطة، وبعد ذلك يتم تنظيم بعض المبادرات في المطارات والتظاهر من أجل جناة لإبقائهم هنا. لم أعد أفهم العالم".
وأشار الوزير شوير إلى خطة وزير الداخلية الاتحادي وزعيم حزبه البافاري الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر التي تتضمن إجراءات تحتل الصدارة في الأولوية تخص سبل مكافحة أسباب هروب اللاجئين من أوطانهم، كما تخص الجوانب الإنسانية وتحمل المسؤولية إزاء اللاجئين الذين يبحثون عن حماية أو يحضون على حماية قانونية.
وتابع الوزير شوير " لكننا نعلم أيضا أن الكثير من الأمور تسير بتلكأ أو ببطء كبير أو تفتقر إلى التنسيق العملياتي، إلى جانب أن الكثير من الدوائر مازالت تعاني من الجهد نتيجة العبء الكبير الملقاة على عاتقها. وحسب رأي الوزير، يجب أن يتم احتواء الوضع والسيطرة على مجريات الأحداث، حسب تعبيره.
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ)
ألمانيا - هل اُستبعد سيناريو الطلاق نهائيا من طريق التحالف المسيحي؟
خلاف المستشارة ميركل وحليفها البافاري زيهوفر جعل عقودا من الاتحاد بين حزبيهما على المحك. التوصل إلى تسوية الخلاف حول ملف الهجرة واللجوء لا يبدو أنه يُنهي التساؤلات حول مصير أعرق تحالف حزبي بألمانيا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
"الحزب االشقيق"
تأسس الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) سنة 1945. الحزب الذي ترأسه حاليا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تحالف مع "شقيقه" الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري (CSU) منذ تأسيسه تقريبا في 1949. ويجتمع الحزبان في "الاتحاد المسيحي"، الذي ينعت بالأقوى. إذ بقي الحزبان متحدين لعقود من الزمن في الانتخابات وعلى صعيد الحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
عمل مشترك منذ البداية
حسب الاتفاق بين طرفي الاتحاد، (المسيحي الديمقراطي، المسيحي الاجتماعي البافاري) فإن الحزبين لا يتنافسان فيما بينهما داخل أية ولاية فيدرالية. من هنا نجد أن الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري (CSU) يتنافس في ولاية بافاريا فقط، في حين يركز المسيحي الديمقراطي (CDU) على الولايات الـ 15 الباقية. ويشكل نواب الحزبين كتلة واحدة داخل البرلمان الألماني، هي كتلة الاتحاد المسيحي.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Sanden
ميركل أول مستشارة عن التحالف المسيحي
ولأن كتلة الاتحاد المسيحي كانت هي الأكبر في البرلمان الألماني "البوندستاغ" بعد الانتخابات المبكرة عام 2005 فإن مرشحته أنغيلا ميركل، رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي، أصبحت أول مستشارة في ألمانيا. فقد قادت ميركل الائتلاف الكبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد خسارة المستشار الاشتراكي غيرهارد شرودر الانتخابات. في الصورة ميركل مع رئيس وزراء ولاية بافاريا آنذاك إدموند شتويبر.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
"حل توافقي جيد"
وصفت المستشارة ميركل الاتفاق الذي توصلت إليه مع ووزير داخليتها بأنه "حل توافقي جيد بحق". الخطوة من شأنها ان تنقذ الائتلاف الحكومي الهش من السقوط. الاتفاق يتضمن إقامة مراكز إيواء مؤقتة على حدود ألمانيا مع النمسا، للاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، لكنه يحتاج إلى موافقة من الشريك الثالث في الإئتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Pförtner
سيناريو إنفصال الشقيقين هل هو مستبعد نهائيا؟
الخلاف بين حزبي الاتحاد المسيحي، هل طوي فعلا؟ بعد تراجع زيهوفر عن تقديم استقالته من وزارة الداخلية ورئاسة الحزب البافاري، إثر توصله لإتفاق مع المستشارة ميركل، يرى مراقبون أن الخلاف لم يطو بشكل تام وأن سيناريو "الانفصال" داخل الاتحاد ليس مستبعدا في المستقبل. إعداد: مريم مرغيش.