سياسي ألماني يقترح حلا وسطا بشأن لمّ شمل عائلات اللاجئين
١٠ يناير ٢٠١٨
دعا سياسي ألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالسماح لحوالي 40 ألف شخص للالتحاق بذويهم من اللاجئين المقيمين في ألمانيا، مؤكدا أن سلطات الهجرة لن يكون بإمكانها في جميع الأحوال معالجة عدد أكبر من هذا القدر من الطلبات.
إعلان
دعا بوكارد ليشكا القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا والخبير في شؤون السياسة الداخلية إلى حل وسط بشأن لم شمل عائلات اللاجئين، واقترح السماح لأربعين ألف شخص من الأقارب للالتحاق بذويهم من اللاجئين المقيمين في ألمانيا. ووردت تصريحات ليشكا في تصريح لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الألمانية، في وقت يواصل فيه التحالف المسيحي بقيادة ميركل والاشتراكيون مشاوراتهم التمهيدية لتشكيل ائتلاف حكومي موسع، وقضية الهجرة من بين الملفات الشائكة بين الطرفين.
وكان الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحليف البافاري للاتحاد الديموقراطي المسيحي، طالب في أكثر من مناسبة بالتشدد حيال اللاجئين في البلاد بينما يسعى الحزب الاشتراكي الديموقراطي إلى تليين شروط لم الشمل العائلي. وكتبت صحيفة "دي فيلت" هذا الأسبوع أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي "يمكن ان يتفاهم بسرعة مع حزب ميركل الاتحاد الديموقراطي المسيحي، لكن مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيكون الامر صعبا".
وقال ليشكا "بالنسبة للمّ أسر اللاجئين السوريين، على كل شخص وضع طلب التأشيرة في إحدى السفارات الألمانية في تركيا، لبنان، مصر أو الأردن. ونحن نعلم أن عدد لتأشيرات التي منحت بهذا الصدد وصلت لحوالي أربعين ألف تأشيرة سنويا. وأتصور أنه من الممكن في المستقبل منح نفس العدد من التأشيرات، لأن معالجات أكثر من هذا العدد لن يكون متوفرا لنقص الأمكنة والموارد البشرية" وأكد ليشكا أن الأمر هنا لا يتعلق بحد أقصى ولكن بعدد واقعي وعملي.
في سياق متصل، تراجع عدد اللاجئين في اليونان اللذين التحقوا بذويهم من اللاجئين المعترف بهم والمقيمين في ألمانيا من 558 في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 إلى 352 خلال ديسمبر/ كانون الأول من نفس السنة. وذكرت سلطات الهجرة أن سبب التراجع يعود لقلة وسائل النقل وإلى أيام عطل نهاية السنة.
ح.ز/ و.ب (/ د.ب.أ / ك.ن.أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".