سياسي بافاري يطالب بقواعد صارمة لتحديد عمر اللاجئين القصر
٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
بعد مقتل فتاة مراهقة ألمانية على يد لاجئ أفغاني قاصر، طالب وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، بوضع قواعد صارمة لتحديد أعمار اللاجئين الذين يدعون أنهم قاصرين.
إعلان
بعد مقتل فتاة مراهقة ألمانية على يد لاجئ أفغاني قاصر، طالب وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، بوضع قواعد صارمة لتحديد أعمار اللاجئين الذين يدعون أنهم قاصرين.
وقال السياسي المنتمي لـ"الحزب المسيحي الاجتماعي"، شقيق حزب ميركل، إنه "بغض النظر عن حادثة القتل فإننا بحاجة لقواعد صارمة للفحص الطبي لتحديد أعمار طالبي اللجوء، الذين يصعب الجزم بانهم قاصرين". وأضاف هيرمان في حديث لصحف "مجموعة فونك الإعلامية" نُشرت اليوم الجمعة (29 كانون الأول/ديسمبر 2017) أن الكثير من طالبي اللجوء يدعون أنهم قاصرين ليحصلوا على معاملة خاصة لا يستحقونها".
ويشار إلى أن مكتب الادعاء العام في مدينة كاندل بولاية راينلاند بفالز الألمانية قال أمس الخميس إن مراهقة ألمانية تبلغ من العمر 15 عاماً قُتلت على يد صديقها السابق، وذلك بعد أن طعنها بسكين مطبخ أمام أحد السوبرماركت في المدينة.
وأكد مكتب الادعاء، في مؤتمر صحفي، أن الفاعل كان مرتبطاً مع الضحية بعلاقة عاطفية، وأنها قامت بإنهاء العلاقة قبل وقت قصير من مقتلها. كما أنه لاجئ قاصر جاء من أفغانستان لوحده ويعيش في ألمانيا منذ أبريل/ نيسان 2016.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)